نفايات فضائية قد تتسبب في صراع مسلح بين الدول
كتب: أحمد حسين
كشفت دراسة جديدة قام بها باحثون في الأكاديمية الروسية للعلوم، أن الفضاء المزدحم المتزايد، والذي في مدار الأرض المنخفض قد يتسبب في تصارع دولي مسلح. حذر الباحثون من أن الحوادث الناتجة عن تزايد الخردة والنفايات الفضائية في المدار المنخفض قد تتسبب في صراع سياسي أو حرب بسبب اعتقاد بعض الدول الخاطئ بأن هذه النفايات المحطمة قد تكون هجمة عدوانية من أحد الدول عليها.
وأوضح فريق الباحثين أيضًا، أن النفايات الفضائية كأجزاء الصواريخ أو الأشكال الأخرى من المواد الصلبة التي تسير بسرعة كبيرة تعد خطرًا سياسيًا قد يؤدي إلى تصعيد التوتر بين الدول.
بحسب هذه الدراسة، فإن الضرر الناتج عن ارتطام هذه النفايات الفضائية بالأرض لا يمكن التفريق بسهولة بينه وبين الهجمات العسكرية. قال أحد الباحثين أنه سيكون من الصعب على الدولة صاحبة القمر الصناعي الذي تمّ تدميره، وارتطم بالأرض، التحقق من السبب الحقيقي وراء هذه الحادثة.
يتزايد الخطر من الوقوع في مثل تلك الحوادث مع تزايد حجم النفايات الموجودة في المدار المنخفض للأرض. بحسب وكالة ”ناسا“، فإن عدد النفايات الفضائية الموجود حاليًا يفوق الـ500 ألف قطعة، يدورون في مدارات حول الأرض بسرعة قد تصل إلى 28 ألف كيلومتر في الساعة. وبالرُغم من أن حجم الكثير من هذه النفايات لا يتعدى حجم كرة التنس، فإنها لاتزال تشكل خطرًا كبيرًا فيما يخص النزاعات بين الدول.
يمكن أن نقول أن الحظ قد حالفنا في الماضي، لكن لا يمكننا أن نظل معتمدين عليه في المستقبل. فعدد حالات الفشل المفاجئة التي أصابت الأقمار الصناعية، والتي تم التنويه عنها من قِبل فريق البحث الروسي تزداد مع الوقت بشكل غير مبرر. لكنهم رجحوا أن السبب قد يكون إما بالتصادم مع النفايات الفضائية أو بأفعال هجومية من قِبل أحد الأعداء أو الخصوم، والاحتمال الثاني قد يتسبب في معضلة سياسية حقيقية.
المصدر
