.
نوّرها

نبع الجمال: عجائب الطبيعة الأم السبعة

كتبت: يارا كمال

سمعت طبعًا عن عجايب الدنيا السبعة. إحنا بالذات بنفتخر بإن الأهرام منهم و7 آلاف سنة حضارة والجو ده، بس سمعت عن عجائب الطبيعة السبعة؟ يعني إنت يا إنسان هتعمل حاجات هتبهرك وتعجبك، والطبيعة مش هتقدر تعمل كده مثلًا؟! دي البصة في البحر اللي هو موجود ومنتشر وبنروحه كل سنة، بتريّح الأعصاب، إيش حال أكتر أماكن مبهرة طبيعية في العالم بقى؟

عجائب الطبيعة الأم السبعة

1. جراند كانيون (الأخدود العظيم)

هو اسمه بالعربي يخض شوية، بس الأخدود العظيم أو الجراند كانيون من أعظم ما صنعت الطبيعة. الأخدود موجود في شمال غرب ولاية أريزونا، واتكوّن بفعل التآكل اللي سببه الجو ونهر كولورادو وروافده اللي صقلت الصخور اللي على الجانبين واللي عمرها يوصل لمليار سنة. وبالرغم من إنه كان معروف بالنسبة للسكان الأصليين لأمريكا، إلا إن المستكشفين الأسبان ما اكتشفوهوش إلا سنة 1540.

تم تأسيس متنزه جراند كانيون الوطني سنة 1919، أيام سعد زغلول عندنا يعني، وده عشان يحافظوا على أكتر من 1.2 مليون فدان من المنحدرات الصخرية الملونة والممرات المائية، اللي بيعيش فيهم أكتر من 75 نوع من الثدييات، و50 نوع من الزواحف والبرمائيات، و25 نوع من الأسماك، وأكتر من 300 نوع من الطيور. يعني جنة الله على الأرض حرفيًا.

كتير أوي الأرقام دي كلها صح؟ ما الأخدود ده بيمتد 277 ميل، يعني حوالي 446 كيلومتر.

فيه أكتر من 5 مليون زائر بييجوا يزوروا جراند كانيون سنويًا، سواء بيتمشوا هناك أو راكبين بغال بينزلوا بيها الأخدود ده، وأكتر حاجة فيها مغامرة هي ركوب قوارب والتجديف في نهر كولورادو عبر الأخدود.

الصورة: www.fischerfotografie.nl / Getty

2. الشفق القطبي وعجايب الضوء:

خطوط ناعمة ملونة طالعة في السما. والله، الطبيعة لازم تهدى علينا بجمالها، ده إحنا غلابة وبندوب من مشهد الغروب والشروق.

تخيّل كده إنك بتبص للسما وبتشوف خطوط دائرية ملونة من الضوء. الخطوط أو الدورانات دي بيسموها الشفق القطبي أو ”أورارا بورياليس“، واللي بتسببها الرياح الشمسية، ودي عبارة عن جزيئات مشحونة كهربائيًا بتتفاعل مع مجال الأرض المغناطيسي.

الشفق القطبي ممكن يمتد لحد 2000 ميل أو حوالي 3219 كيلومتر، وبيتغير في الحجم والشكل واللون، بس أكتر لون غالب قريب من الأفق هو الأخضر، أما درجات الأحمر والبنفسجيات بتبان في المنطقة الأعلى.

”أورارا بورياليس“ متاخدة من ”أورارا“ اسم إلهة الفجر عند الرومان، و”بورياس“ إله الرياح الشمالية عند اليونان، وده لإن خطوط الضوء الملونة دي بتتشاف كويس في المناخات الشمالية زي في ولاية ألاسكا، وآخرها ناحية الجنوب هو ولاية أريزونا.

طب كده الأخدود العظيم والشفق القطبي، نشد على أريزونا ولا إيه؟

الصورة: wikimedia

3. جبل إيفرست: الأعلى قمة

ده مشهور أوي بقى عندنا، خصوصًا بعد ما عمر سمرة قدر يطلعه وكان أول مصري يعمل ده. الإيفرست عالي جدًا لدرجة إن صعوده بقى تحدي في حد ذاته.

هو جزء من جبال الهيمالايا اللي بين نيبال والتبت، واتكوّن من حوالي 60 مليون سنة نتيجة تغيّر في الألواح الأرضية الصخرية.

الجبل اتسمّى على اسم السير ”جورج إيفرست“، واللي كان المسّاح العام للهند (يعني الشخص المسئول وموكل بقياسات المساحة الخاصة ببلد أو أرض أو ملكية ما).

الجبل ارتفاعه حوالي 8.8 كيلومتر، وبيعلى كل سنة كام ملليمتر. عشان كده صعود إيفرست صعب، مش بس عشان ارتفاعه في حد ذاته ومشقة المسافة، لأ كمان بسبب الانهيارات الثلجية والرياح القوية وقلة الهوا.

اعرف أكتر| خدعوك فقالوا: إيفرست أعلى قمة في العالم

أول اتنين وصلوا لقمة إيفرست كانوا ”تينسينج نورجاي“ و”إدموند هيلاري“، وده كان سنة 1953، وتمكن أكتر من 700 إنسان بعدهم من تسلق الجبل، لكن للأسف كان فيه برضه على الأقل 150 إنسان ماتوا وهما بيحاولوا يوصلوا لقمة إيفرست. الموضوع مش سهل خالص يا جماعة وخطر.

الصورة: wikimedia

4. بركان باريكوتين: البركان داخل علينا

البركان ده بيعلّمنا إن الأرض ملهاش أمان خالص. الغريب في البركان ده إن فيه ناس شهدوا ميلاده، يعني تخيل كده تبقى قاعد في أمان الله، وتلاقي الأرض بينفجر منها بركان قصاد بيتكم. الكلام ده كان سنة 1943، لما انفجر البركان أول مرة في حقول الدرة في المكسيك.

وخلال سنة، المخروط البركاني ده وصل ارتفاعه لحوالي 335 متر. وأخيرًا التدفق بتاعه وصل لمساحة حوالي 25.9 كيلومتر مربع، وبلع مدينتين في سكته.

هو صحيح مانفجرش تاني من سنة 1952، بس ده بعد ما وصل ارتفاع مخروطه لحوالي 410 متر.

اعرف أكتر عن البراكين بأنواعها المختلفة وأشكالها هنا

الصورة: pinterest

5. شلالات فيكتوريالو ده هيثبت لك إني.. بحبـــــــــــــــــك 

لو كان أحمد السقا قاعد في زامبيا أو زيمبابوي في فيلم ”أفريكانو“، كان احتمال تلاقيه هو ومنى زكي دلوقتي قاعدين على حافة شلالات فيكتوريا، ولو حب يثبت لها إنه بيحبها ونط من هناك، الموضوع ماكانش هيبقى بالبساطة اللي ظهرت في الفيلم.

شلالات فيكتوريا كان اسمها في الأصل ”موسي ؤوا تونيا-Mosi-oa-Tunya“، يعني (الدخان الذي يرعد)، بس بعدين سموها كده على اسم الملكة فيكتوريا ملكة إنجلترا سنة 1855.

في شلالات فيكتوريا، نهر زامبيزي بيصب 19 تريليون قدم مكعب (يعني مليون و765158 كيلومتر مكعب) من الميه في الدقيقة جوه مضيق عرضه 2 كيلومتر وعمقه 100 متر، وموجود ما بين زامبيا وزيمبابوي.

شلالات فيكتوريا محاطة بحدائق وطنية، وواحدة من أكبر مناطق الجذب السياحية في العالم، خصوصًا مع المنتجعات ومسارات المشي ومراكز المراقبة حواليها. كمان التجديف في سفح الشلالات تجربة مثيرة. يعني يا بخت إخواتنا في زامبيا وزيمبابوي.

الصورة: www.worldpackers.com

6. الحيد المرجاني العظيم .. عوم واتمختر

تخيل كده إنك بتغطس وبتتفرج على الشعب المرجانية والجمال بتاع البحر. إيه الحلاوة دي؟

أهو الحيد المرجاني العظيم ده هو أكبر تجمّع للشعاب المرجانية في العالم، كفاية إنه بيغطي مساحة أكتر من 356 ألف كيلومتر مربع، وبيمتد على ساحل أستراليا الشمالي الغربي لمسافة حوالي 2000 كيلو متر.

الشعاب اللي في الحيد المرجاني العظيم بدأت تتكوّن من 30 مليون سنة. والمنطقة دي بتُعتبر حديقة وطنية في أستراليا وبيزورها 2 مليون سائح في السنة. طبعًا، ما هي فيها 400 نوع من البوليبات المرجانية الحية (حيوان المرجان نفسه)، و1500 نوع من الأسماك، ده غير الكائنات البحرية التانية زي سرطان البحر والمحار.

great-barrier-reef (1)
الصورة: www.airpano.com

7. أشجار السيكويا العملاقة: أوتاد الأرض

كل واحد فينا عنده في ذاكرته شجرة كبيرة وجذعها تخين كان بيتشعبط عليها أو بيستخبى في ضلها. ممكن تكون في المدرسة أو الشارع اللي هو ساكن فيه. بس الأشجار دي مختلفة.

أشجار ”السيكويا العملاقة“ من عجائب الطبيعة فعلًا في النمو. الأشجار دي بتنمو على المنحدرات الغربية من جبال سييرا نيفادا في كاليفورنيا.

الأشجار دي كبيرة لدرجة إن فيه بعضهم في طول برج من 26 دور، وفيه بعضهم بجذع قطره يجيب 30 متر ونص، والأقدم منهم ممكن يوصل تخن اللحاء بتاعه من نص متر لمتر وربع تقريبًا.

في حديقة سيكويا الوطنية في كاليفورنيا، هتلاقي أشجار كبيرة أوي زي ”جنرال شيرمان“، ودي بيوصل طولها حوالي 84 متر يعني ما يقرب فعلًا من مبنى حاجة وعشرين  دور، وفيها حوالي 1487 متر مكعب خشب.

أشجار السيكويا العملاقة عمرها بيتراوح ما بين 1800 لـ2700 سنة، يعني فيه منها عاشت ما قبل الميلاد.

كمان الأشجار دي مش مكتفية بطولها، لأ دي كمان بتنمو كل سنة ييجي أكتر من نص متر، وده حسب الشجرة ومكانها، يعني بتنتج ييجي أكتر من متر مكعب خشب إضافي في السنة. طبعًا إحنا لو علينا، كان زماننا قطعنا خشبها واستفدنا بيه، بس الحمد لله لسه في ناس طيبين بيهتموا بالبيئة والتراث الطبيعي المهم جدًا زي الأشجار دي.

الصورة: anotherheader.wordpress.com
الصورة: anotherheader.wordpress.com

المصادر: howstuffworks

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى