ناسا ترصد الاحتلال الميكروبي للمحطة الفضائية
كتبت: مها طـه
قام مجموعة من العلماء الوراثة باستكشاف كيفية تغيُر البكتريا والفطريات والفيروسات الموجودة في محطة الفضاء الدولية والتي تعيش في ظروف الجاذبية الصغرى، حيث اكتشفوا أن رواد الفضاء ليسوا الكائنات الحية الوحيدة التي تعيش على متن محطة الفضاء الدولية التابعة لوكالة ناسا الفضائية، فالكائنات الميكروبية تتشارك معهم في الحياة بملايين الأعداد.
رصدت وكالة NASA أعداد من الكائنات الميكروبية لرصد تطورها وتغيُر أنواعها بمرور الوقت، حيث تم أخذ عينتين عن طريق المسح من جميع أنحاء محطة الفضاء الدولية، وتم إرسالهم بالفعل للأرض، ومن المقرر أن تصل العينة الثالثة والأخيرة يوم 11 مايو، وذلك لفحص العينات والتوصل لنتائج بشأنها.
هذه التجربة والتي تُسمى ”المرصد الميكروبي – 1“، تستخدم تحاليل وراثية لأنواع الميكروبات المختلفة للمساعدة في تقييم المخاطر التي قد تهدد صحة رواد الفضاء في الرحلات طويلة المدى، مثل رحلة الذهاب إلى المريخ.
وقال ”كاسثوري فينكاتيسواران“، المحقق الرئيسي في تجربة ”المرصد الميكروبي -1“ في مختبر الدفع النفاث التابع لوكالة ناسا في باسادينا بولاية كاليفورنيا الأمريكية، أنه تم استخدام كل تقنيات التحليل الجزيئي التقليدية وغيرها حتى يمكن يتوصلوا لصورة أوضح عن التجمعات الميكروبية الموجودة على متن محطة الفضاء الدولية، مما يساعد على اكتشاف العوامل الميكروبية التي قد تُلحق الضرر بالمعدات أو قد تهدد بشكلٍ ما صحة رواد الفضاء وتحديد المناطق التي تحتاج لتنظيف بشكل أكثر صرامة.
تهدف التجربة والتي تمتد لمدة عام كامل لمعرفة الأنواع التي يمكنها أن تنمو في ظل ظروف من الجاذبية الصغرى، وهذا تحديدًا مهم بشكل خاص، حيث أن بعض الأنواع تصبح أكثر شرًا، وأكثر خبثًا في ظروف الفضاء الخارجي.
وعلى الأرض، مثل هذه التقنيات الجينية تُستخدم للتعرف على الميكروبات في أماكن مختلفة مثل المستشفيات، حيث يتم فحص الجينيوم الخاص بهذه الانواع بسرعة، لاكتشاف الأدوية والعقاقير الجديدة المقاومة له.
المصادر