منظمة الصحة العالمية؛ بعوض مُعدّل وراثيًا يستخدم لمواجهة خطر زيكا

كتب: أحمد حسين

أعلنت منظمة الصحة العالمية (WHO) في بيان جديد لها، أنها تبحث حاليًا عن إتباع نهج جديد للسيطرة على انتشار العدوى عن طريق البعوض، من خلال أبحاث التعديل الوراثي للحشرات.

أكدت منظمة الصحة العالمية أنها تدرس أبحاث التعديل الوراثي، كجزء من جهودها التي ترمي إلى تحسين مكافحة بعوضة ”الزاعج المصري“. في حال نجاح الأبحاث، يمكن للبعوض المعدّل وراثيًا أن يتفوق في نهاية المطاف على مستعمرات البعوض البرّية القادرة على نشر فيروس زيكا.

وبالنظر إلى وضعنا في مواجهة فيروس زيكا _والذي أعلنت منظمة الصحة العالمية حالة الطوارئ بسببه_، فخلق بعوضًا لا يمكنه أن ينقل العدوى قد تكون وسيلة فعّالة لوقف انتشار الفيروس. ولكن في نفس الوقت، يعتبر الأمر مثيرًا للجدل، لأنه يعطي القدرة على تغيير جذري أو محو أنواع _من الحشرات_ بأكملها.

أشارت منظمة الصحة العالمية، إلى أن هناك مجموعة من التدابير لمكافحة البعوض الناقل للأمراض، والمعروف بنشره لفيروس زيكا. وأضافت أن التطورات الأخيرة لمكافة البعوض تسمح بتقديم فرصة لمناهج جديدة للمواجهة.

وأظهرت التجارب السابقة، أن تعديل الحشرات وراثيًا، يمكنه أن يقلل عدد بعوض ”الزاعج المصري“ بنسبة 90% تقريبًا.

صرح ”هايدن باري“، الرئيس التنفيذي لشركة (Oxitec) للتطبيقات الوراثية، بأنه يرى أن دور التعديل الوراثي في البعوض يمكنه أن يقضي على الفيروس بشكل سريع، وأضاف أنهم يتوقعون المُضي قُدمًا في أقرب وقت، لأن ذلك سيحدث فارقًا حقيقيًا.

بالإضافة إلى التحقيق في تعديل البعوض وراثيًا، قالت منظمة الصحة العالمية أنها تدرس آثار تقديم البكتيريا الولبخية إلى مجموعات من بعوض الزاعج المصري، الأمر الذي سيكون له تأثيرًا على منع بيض البعوض من الفقس بعد تزاوج الإناث التي تحمل البكتيريا بالذكور.

وعلى الرغم من أن هذه الخيارات لاتزال خيارات مطروحة على الطاولة فقط في الوقت الراهن، إلا أنه من المتوقع أن يتم استخدام بعض هذه الاستراتيجيات _ربما عاجلًا أو آجلًا_ لاحتواء انتشار فيروس زيكا.

صرحت منظمة الصحة العالمية أيضًا أنها تشجع البلاد المتضررة وشركائهم على استخدام نظم التحكم في انتشار الفيروس كتقنية دفاع سريعة للمواجهة. وأضافت أنها تسعى إلى اختبار المناهج الجديدة في المواجهة قريبًا.

المصدر: sciencealert