مركبة فضائية ضائعة تتواصل مع وكالة ناسا بعد عامين
كتبت: مها طـه
في مكانٍ ما على الجانب الآخر من الشمس، تقريبًا في مقابل الأرض، جنحت مركبة فضائية تابعة لوكالة ناسا الأمريكية بلا هدف خلال الفراغ منذ 1 أكتوبر 2014، وفقدت منذ ذلك الحين اتصالها مع الأرض. ظل هذا الوضع المُحبط حتى مساء يوم الأحد الماضي، حيث نشرت وكالة ناسا للفضاء في بيان لها يوم الأثنين، أنها أخيرًا اتصلت بالمرصد الشمسي (توأم متماثل من روبوت آخر لرصد الشمس) بعد ما يقرُب من عامين من الجهد.
قال ”جيم فوكس“، المتحدث باسم وكالة ناسا في بيان له، أنه في يوم 21 أغسطس 2016، تم إعادة تأسيس اتصال مع أحد مراصد العلاقات الأرضية الشمسية التابعة لوكالة ناسا والمعروف باسم المركبة الفضائية ”ستيريو – B“، بعد فقد الاتصال بها منذ 1 أكتوبر 2014.
على مدار أكثر من 22 شهر، غمل فريق ”ستيريو“ لمحاولة الاتصال مع المركبة الفضائية، في الآونة الأخيرة حاولوا القيام بعملية انعاش شهرية باستخدام شبكة ناسا للفضاء العميق DSN، التي تتابع وتتصل بالبعثات في أنحاء الفضاء.
أنشأت الشبكة تأمين على الوصلة الهابطة الناقلة للستيريو B في تمام 6:27 بتوقيت شرق الولايات المتحدة. تم رصد الإشارة الهابطة من قبل فريق عمليات البعثة على مدى عدة ساعات لتوصيف موقف المركبة الفضائية، ثم تم توصيل موصِل يعمل بالجهد العالي لتوفير طاقة البطارية.
خطط فريق بعثات ستيريو بعدها للمزيد من عمليات الانعاش لتقييم حالة المرصد، وإعادة فرض سيطرتهم على الموقف مرة أخرى، بالإضافة لتقييم جميع الأنظمة الفرعية والمُعدات. الجدير بالذكر أنه تم فقد الاتصال مع ستيريو B خلال اختبار فقدان مؤقت قيادة المركبة الفضائية، وهو ما يُمثل كاختبار لاعادة التشغيل في حالة فقد الاتصال بين الأرض والمركبة الفضائية لمدة 72 ساعة.
كان فريق ستيريو يختبر هذه الخاصية في إطار التحضير لما يُعرف باسم التزامن الشمسي، والذي يحدث عندما تقع المركبة الفضائية ستيريو B في خط الرؤية بالنسبة للأرض، وعندها تفقد الاتصال مع الأرض بسبب إعاقة الشمس لكل الاتصالات في هذه الحالة، حاليًا عادت ستيريو B للعمل بشكل طبيعي.
المصادر: