.
ليه وإزاي؟

ماينفعش أستحمى؛ أنا فنان بوهيمي يفعل ما يحلو له!

كتب: أحمد حسين

في الفيلم الشهير ”يارب ولد“، أحمد راتب كان رسام بوهيمي اسمه عيسوي، الصفة الأساسية لعيسوي إنه فنان بوهيمي يفعل ما يحلو له، وبما إنه فنان، فهو ضد موضوع الاستحمام ده! على النقيض مثلًا شخصية ”سنّوفة“ اللي أدتها الفنانة عبلة كامل، الشخصية دي مثلًا كان عندها وسواس نظافة، وماكانش ينفع جوزها يقرب لها غير لما يكون مستحمي وغاسل سنانه ورجليه!

بعيدًا عن أهمية غسل الأسنان والرجلين إلا إنه في ناس فعلًا مابتكونش مرتاحة أو حاسين إنهم نُضاف غير لما يستحموا كل يوم مرة أو مرتين على الأقل. بحسب ”د. إلين لارسون“، خبيرة الأمراض المُعدية والعميد المساحد للأبحاث بكلية التمريض جامعة كولومبيا،.إن الاستحمام بيكون لرغبتنا في الشعور الداخلي بالنظافة، ولكن ده مالوش علاقة بفكرة تواجد البكتريا من عدمها.

maxresdefault-1024x576

البحث اللي أجرته ”د. لارسون“ وجدت فيه إن الصابون المضاد للبيكتريا ومنتجات التنظيف بشكل عام، مش أفضل من الصابون العادي في تقليل خطر الإصابة بالأمراض المُعدية. لما الموضوع بيتعلّق بالإستحمام، فكل الغسل وتقشير الجلد بالليفة أو ما شابهها مابيشيلش البكتيريا بالكمية اللي إنت فاكرها، كل اللي بيحصل إن رحيتك بتبقى حلوة أو على الأقل مش وحشة، ده في حالة لو كنت مثلًا عملت مجهود وجسمك أفرز فيه عرق كتير وتفاعل مع البكتيريا فنتج عنه الريحة السيئة دي، لكن بمقاييس الوقاية من الأمراض، فمجرد إنك تغسل إيدك ده هيكون كافي جدًا وفقًا لكلام د. لارسون.

المشكلة أساسًا، إن الاستحمام الزيادة ممكن يزوّد من احتمالية إصابتك بمشاكل صحية لأن الجلد بيبقى جاف، والجفاف ده بيعمل زي تشققات في الجلد ممكن تدخّل جراثيم تسبب لك مشاكل صحية فيما بعد.

اتفق مع الكلام ده ”د. سي. براندون ميتشيل“، أستاذ مساعد قسم الأمراض الجلدية بكلية الطب جامعة جورج واشنطن، وقال إن المبالغة في الاستحمام بيجرّد البشرة من الزيوت الطبيعية اللي موجودة عليها، وده ممكن يسبب اضطرابات في البكتيريا اللي بتدعم الجهاز المناعي، مما يعرضنا للإصابة بالأمراض. ده ينطبق بشكل خاص على المنظفات المضادة للبكتيريا، واللي نصح الأطباء بعدم استعمالها.

الاستحمام الزائد كمان بيسبب جفاف لجلدك بشكل أكبر كل ما بتتقدم في العمر، حيث إن جلدك بيكون أنحف وأقل رطوبة.

إذن، نيجي للمفيد، نستحمى كام مرة في الأسبوع؟

الحقيقة إنه الأطباء قالوا إن الموضوع من حيث الصحة بالأساس مش الإحساس الشخصي بالنظافة، فممكن تستحمى مرة أو مرتين في الأسبوع، حيث إن الاستحمام اليومي ده مش ضرورة.

خلونا برضه نقول إن الكلام ده ينفع في بلد جوّها مُعتدل ومش حار ومفيش عرق، لكن لو في بلد جوّها تقريبًا حر جدًا في الصيف، فالأفضل إنك تستحمى يعني كل يوم أو يومين لأن في دراسة جديدة اتعملت اكتشفوا فيها إن الريحة الوحشة من أسباب الانفصال المنتشرة بين الأزواج، فحاول يعني تستحمى، لو مش علشانك،خليها علشان تحافظ على العلاقة يا فندم!

عمومًا ”د. ميتشيل“ قال إنك لو بتحس إن جلدك بيتأثر سواء من المياه أو من الصابون، فممكن تكتفي بإنك تغسل المناطق الأكثر تعرقًا واللي غالبًا بترتبط بريحة وحشة للنشاط البكتيري فيها وتحديدًا منطقة الإبط والعانة، وابعد عن مناطق جسمك التانية بالصابون والمياه.


المصادر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى