علاج يزيد نسب البقاء على قيد الحياة لمرضى سرطان البنكرياس
كتبت: مها طـه
أعلن مجموعة من العلماء عن زيادة معدلات البقاء على قيد الحياة لمرضى سرطان البنكرياس للمرة الأولى منذ 10 سنوات، وذلك في أكبر مؤتمر عالمي لأدوية السرطان، حيث أعلن العلماء عن مجموعة جديدة من الأدوية الكيميائية والتي ستزيد معدل البقاء على قيد الحياة لمدة 5 سنوات من 16% لـ 29% من المرضى.
صرح قائد فريق البحث ”جون نيوبطليموس“، الأستاذ بجامعة ليفربول في المملكة المتحدة لـBBC، أن هذه التجربة الهامة تظهر أن هذه المجموعة من الأدوية قد تعطي الأمل لمرضى سرطان البنكرياس في البقاء على قيد الحياة لشهور إضافية ربما سنوات، ولهذا سيصبح هذا العلاج هو الأمل الجديد لهؤلاء المرضى حول العالم.
يُعَد سرطان البنكرياس من أخطر أنواع السرطانات القاتلة، وذلك لأن الكثير من أعراضه لا تظهر في معظم الأحيان إلا بعد فوات الأوان، وبمجرد أن تظهر أعراضه كفقدان الوزن وألم البطن وغيرها، يكون السرطان قد انتشر لمناطق أخرى من الجسم.
في هذه المرحلة المتأخرة يكون حجم السرطان كبير وملحوظ، ويمكن أن يستخلص لنفسه أوردة وشرايين لتساعد في نموه، ولإن البنكرياس يقع بالقرب من أعضاء أخرى كثيرة، فإن الأنسجة السرطانية تنتقل بسهولة منه، وغالبًا ما تنتشر في الكبد والمرارة والأمعاء. إذا تم الكشف عن وجود سرطان البنكرياس في مرحلة مبكرة، فيمكن إزالته بعملية جراحية، ولكن للأسف نحو 85% من الحالات المصابة به تكتشف وجوده في مراحل متقدمة.
قاد ”نيوبطليموس“ سلسلة من التجارب الدولية على مدار الـ20 عامًا الماضية تحت عنوان (مجموعة الدراسات الأوروبية لسرطان البنكرياس)، ونشروا أول النتائج عام 2004، والتي أظهرت أن عقار ”جيمسيتابين“ يمكنه ان يعطى فرصة للبقاء على قيد الحياة لمدة 5 سنوات إضافية لنحو 15 – 17% من المرضى.
حاليًا أعلن فريق البحث عن نتائج التجارب الأولية على المرضى في مستشفيات المملكة المتحدة والسويد وفرنسا وألمانيا البالغ عددهم 732 مريض، وقالوا أن هذه المجموعة الجديدة رفعت نسبة البقاء على قيد الحياة لـ29%. هذه النسبة تُعد ضخمة مقارنة بكل الأرقام الصادرة في تقارير عن علاج مرض سرطان البنكرياس.
هذه الطريقة الجديدة للعلاج تستخدم أيضًا ”جيمسيتابين“ لكن بالإضافة لدواء آخر وهو ”كابيستيابين“. الأعراض الجانيبة لهذه المجموعة الجديدة تعتبر مماثلة لها مع العلاج بنوع واحد فقط، وهو ما صرح به ”نيوبطليموس“ للجارديان، حيث أن معدل الإصابة بالإرهاق والتعب من هذا العلاج تعتبر منخفضة جدًا، وتمثل فقط من 5 لـ6%.
المصادر: