كبسولة على شكل نجمة تحقق تناول للدواء طويل الأمد
كتبت: يارا كمال
طوّر الباحثون في الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة كبسولة تحتوي على هيكل على شكل نجمة يُفض عندما يرتطم بالمعدة، وعندما تستقر في الأمعاء، توزّع حصة من الدواء في جرعات محكمة للغاية، ليكون علاج طويل الأمد في قرص واحد.
وفي هذه الدراسة، اختبر الفريق البحثي الكبسولة على خنازير بنجاح، وأعلن عن وصول الدواء بشكل منتظم لمدة أسبوعين بدون أي آثار جانبية ضارة.
بعد انتهاء العلاج، تنقسم تلك البنية التي تشابه النجمة وتعبر القناة الهضمية بشكل طبيعي.
تقول الإحصاءات الصادرة من منظمة الصحة العالمية إن 50% فقط من المرضى في الدول المتقدمة هم اللذين يلتزمون بالنظام الدوائي الموصوف، ويخلق ذلك عائق اقتصادي كبير في أنظمة الرعاية الصحية.
قد يكون لتلك التقنية الجديدة آثار كبيرة على كل أركان الرعاية الصحية، على حد قول ”روبرت لانجر“، مهندس كيميائي في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا الولايات المتحدة الأمريكية وكبير مؤلفي الدراسة.
وشرح قائلًا إن الأدوية عن طريق الفم في الغالب لا تستمر في القناة الهضمية أكثر من يوم، وهذا الابتكار يفتح الباب لأنظمة دواء عبر الفم فائق الأمد، فهو قد يكون له أثر في كل أنواع الأمراض مثل ألزهايمر أو الاضطرابات الصحية العقلية.
تركّز الدراسة الجديدة على التطبيقات التقنية في حملة واسعة النطاق ضد الملاريا باستخدام دواء يُدعى ”vermectin”“.
إذا لدغت بعوضة شخص تناول هذا الدواء، فسوف تموت، ويعتقد الباحثون أن هذا النظام سوف يقطع شوطًا طويلًا نحو القضاء على هذا الفيروس في المناطق التي يزدهر فيها.
ولكن يتطلب دواء ”ivermectin“ تناول منتظم على مدار مدة طويلة من الزمن، مما لا يترك مساحة أمام الخطأ البشري.
قال ”أندرو بيلينجر“، مؤلف مشارك للورقة البحثية وطبيب قلب في مستشفى بريجهام للنساء في الولايات المتحدة الأمريكية، إن جعل المرضى يتناولون الدواء يوم وارء الآخر هو تحدي.
المصادر: mit.edu cosmosmagazine