فنلندا أول دولة خالية من الفحم بحلول 2030

كتب: أحمد حسين

أعلنت فنلندا عن خطة للتخلص التدريجي من حرق الفحم بحلول عام 2030، ومنع استخدام الفحم والذي يعتبر أكثر وقود أحفوري مسبب للتلوث، الأمر الذي يجعلها أول دولة تقوم بهذه الخطوة. وتعد هذه الاستراتيجية هي جزء من هدف البلاد لإنتاج طاقة الكربون المُحايد بحلول عام 2050.

وهي بالطبع خطة طموحة للغاية، وخطوة جيدة في اتجاه إنهاء الاعتماد على الفحم، والاعتماد على مصدر آخر للوقود أقل تلوثًا بكثير. وكذلك تسعي الدول الأخرى مثل كندا والمملكة المتحدة لتصبح خالية من الفحم في الأعوام الـ15 المقبلة، وأيضًا يسعون لاستخدام الكربون المُحايد بديلًا عنه بحلول عام 2050.

صرّح الباحث في سياسة الطاقة ”بيتر لوند“ بجامعة فنلندا، أن خطط بريطانيا وكندا تتيح لمحطات الفحم الحفاظ على عملهم كما هو، طالما يعملون على التقاط الكربون وتخزينه، وهو النهج الذي يأتي _بحسب قوله_ مع درجات كبيرة من درجات الحرية في التعامل مع ملف قضية كقضية استخدام الفحم. بعكس الاستراتيجية الفنلندية التي تعمل لفرض الحظر الشامل على الفحم. وأضاف لوند أن الفحم سيختفي تمامًا من الأسواق الفنلندية.

قال وزير الشئون الاقتصادية الفنلدني ”أولي رين“، أن كيفية استخدام الطاقة المتجددة الفنلندية لإنتاج الكهرباء على المستوى الصناعي، هو أحد الأسئلة المركزية المهمة في تحقيق أهداف الطاقة والمناخ على المدى الطويل. تسعى فنلندا إلى الحد من استيراد الوقود بجانب التخلص التدريجي من الفحم أيضًا، بما في ذلك النفط والديزل وزيت الوقود وغيرهم.

للمساعدة في تحقيق ذلك، تسعى فنلندا إلى زيادة السيارات الكهربائية إلى 250 ألف سيارة على الطرقات بحلول 2030، وزيادة السيارات التي تعمل على الغاز الحيوي إلى 50 ألف سيارة. لكن أكثر ما يسيطر على فكر الدولة حاليًا هو التخلص من صناعة الفحم للأبد، وهذا ما جعل مصانع إنتاج الفحم تقول أن هذا الحظر سيُعرّض قطاع الطاقة في البلاد إلى الخطر.

لكن وزير الشئون الاقتصادية كان حازمًا، وصرّح لجريدة رويترز أن فنلندا في وضع جيد اقتصاديًا لتكون من أوائل الدول التي ستسن قانونًا لمنع صناعة الفحم، حيث أن التخلي عن الفحم هو السبيل الوحيد لتحقيق أهداف المناخ الدولية.

المصادر:  sciencealert  newscientist