.
النشرة

علماء يعلمون الروبوتات كيفية الشعور بالألم

كتب: أحمد حسين

استطاع العلماء _حتى الآن_ بناء روبوتات تستطيع المشي والتحدث مثلنا، لكننا الآن بصدد منحهم صفة أخرى من صفات الإنسان، وهي القدرة على الشعور بالألم. الباحثون الذين يحاولون إعطاء هذه الصفة للروبوتات يعتقدون أن هذه الفكرة تستحق التنمية حتى تتمكّن _الروبوتات_ من الحفاظ على أنفسهم وعلى البشر العاملون معهم في مأمن من الأذى. قال ”جوناس كوين“، أحد أعضاء الفريق البحثي بجامعة ليبنيز هانوفر في ألمانيا، أن الألم هو النظام الذي يحمينا.

لعمل هذا النظام، يجب أن يكون الروبوت قادرًا على الإحساس بكل مصادر الشعور بالألم (مثل اللهب أو السكين) ومعرفة ما يجب القيام به حيال ذلك (وهو عمل ما يناسب الموقف). يستخدم العلماء للروبوت الجهاز العصبي البشري كإلهامٍ لهم.

اختبر العلماء بعض الأفكار الخاصة بهم باستخدام ذراع روبوتية مركّب بها جهاز استشعار موجود على الإصبع، يمكنه استشعار الضغط ودرجة الحرارة. ويستخدم هذا الجهاز أنسجة روبوتية على غرار جلد الإنسان لتحديد مدى الألم الذي يجب أن يشعر به الروبوت، وبالتالي معرفة التصرف الذي يجب أن يتخذه.

إذا شعر الذراع بألم خفيف، فإنه يتراجع ببطء حتى يتوقف الألم، ثم يعود إلى المهمة الأصلية الذي كان يقوم بها. أما الألم الشديد، فإنه يؤدي بالذراع للذهاب إلى نوع من وضع تأمين حتى يتمكن من الحصول على مساعدة من الإنسان.

قالا جوناس كوين وسامي حدادين أن حفظ أمن المواطنين مهمًا، لا سيما ونحن نريد أن نرى المزيد من الروبوتات تعمل جنبًا إلى جنب مع البشر في السنوات المقبلة، ولو شعر الروبوت بالألم، فيمكنه أن يحذر جميع من حوله .

قال ”فومايا ليدا“، خبير الروبوتات بجامعة كامبريدج في المملكة المتحدة، أن تعليم الروبوتات هي واحدة من أكثر الأمور صعوبة، ولكنها أمر أساسي لأنه سيجعلهم أكثر ذكاءًا. وأضاف التعلم هو كل شيء عن التجربة والخطأ، عندما يتعلم الطفل أن السقوط مؤلم، فإنه يتعلم بعد ذلك كيفية تفادي الوقوع من الأساس.

في نهاية المطاف، يمكن أن يؤدي هذا العمل إلى وجود روبوتات أكثر إنسانية من أي وقت مضى.


المصادر:

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى