.
النشرة

صناديق لتنظيف المحيط تلتهم النفايات البلاستيكية لإعادة تدويرها

كتبت: مها طـه

اخترع ”أندرو تارتون“ و”بيتي سيجلينسكي“، اثنين من راكبي الأمواج الأستراليين صندوق القمامة المعروف باسم ”Seabin“، فقد كانا قلقين بشأن تراكم النفايات البلاستيكية في المحيطات، والتي تُعَد مشكلة عالمية.

سيتم تركيب صناديق الـSeabin  على طوافات بحيث تكون مغمورة، وستستخدم هذه الصناديق كمضخات لامتصاص القمامة من على سطح البحر أو المحيط، وبمجرد أن يمتلئ الصندوق، يتم تفريغه وإعادة تدوير النفايات البلاستيكية.

هذه الصناديق تُمسك بكل شئ يتحرك على الماء، سواء كان زجاجات بلاستيكية أو ورق أو نفط أو مواد تنظيف، على حسب قول ”سيجلينيكي“. زهي آمنة تمامًا للأسماك، حيث يمكن للأسماك أن تدخل هذه الصناديق وتخرج منها، كما أنها لا تطفو على السطح، وبذلك لا يمكن صيد الأسماك من خلالها.

جزر البليار في أسبانيا منحت الإذن الأسبوع الماضي لفريق تجربة نموذج صناديق الـSeabin، والتي تستخدم مضخة تعمل بالطاقة الشمسية. سوف تتم التجربة في أربعة موانئ مختلفة، هذه التجربة سيتبعها يوم للدراسة التجريبية الناجحة في ميناء جراند موت في فرنسا.

بمجرد أن ينتهي المُصممين من اختبارات القوة والطفو وباقي خصائص النموذج الجديد، سوف يبدأ التصنيع في شراكة مع شركة مارينا الفرنسية للإنشاءات، وقد أعربت السلطات البحرية في جميع أنحاء العالم عن اهتمامها بهذه الصناديق، كما وقّع الفريق على اتفاقيات لجعل هذه الصناديق متاحة في 17 بلد مع بداية عام 2017.

قال ”مارك براونن“، من جامعة نيو ساوث ويلز أن صناديق الـSeabin يتعين أن تعمل جنبًا إلى جنب مع مناهج أخرى متعددة للتغلب على مشكلة التلوث البحري، ولكن بالنسبة لهذه الفكرة فهي تُعد أمر جيد بل جيد جدًا في مواجهة المشكلة، وأضاف أنه يجب أيضًا العمل على مشاريع مماثلة للتخلص من مشكلة النفايات على الأرض.

استراتيجيات التخلص من النفايات تعمل في المقام الأول على خلو الممرات المائية من هذه النفايات، وذلك عن طريق حظر استخدام الميكروبيدات البلاستيكية في منتجات العناية الشخصية، تركيب فلاتر للغسالات وذلك لجمع الألياف الصناعية، وتركيب مُرشحات للامطار حتى تسمح بمنع اختلاطها بالقمامة، وذلك بالإضافة لتحسين خدمات جمع القمامة من الأساس، بحيث لا تتسرب للميحطات والبحار.

تُعد مشكلة تراكم البلاستيك في المحيطات من أكبر المشاكل التي تواجه البيئة والكائنات الحية البحرية، حيث ظهرت مؤخرًا تقارير مرعبة عن كميات البلاستيك التي تتراكم في الميحطات والتي قد تفوق وزن الأسماك الموجودة فيها بحلول العام 2050، وذلك في ظل وجود خطر من محاولات التخلص من هذه النفايات عن طريق حرقها، لأن الحرق ينتُج عنه كميات كبيرة من غاز ثاني أكسيد الكربون، والذي يتسرب في الغلاف الجوي مؤديًا لزيادة خطر الإحتباس الحراري وتغير المناخ.

المصادر:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى