”سنودن“ يصمم غطاء للهاتف الذكية ينذرك عند تعرضك للتجسس
كتبت: يارا كمال
ساعد إدوارد سنودن، الموظف السابق في المخابرات الأمريكية والمتهم من قبل واشنطن بالكشف عن معلومات سرية، في تصميم جهاز مفتوح المصدر للهواتف الذكية يحذّر الناس عندما ترسل هوائيات هواتفهم المحمولة معلومات.
الهدف هو حماية الناس من التجسس الرقمي على هواتفهم عن طريق تحذيرهم عندما ترسل هواتفهم أو تستقبل بيانات بدون معرفتهم أو إذنهم.
سيتمتع هذا الجهاز، الذي شارك في تصميمه الهاكر ”أندرو هوانج“، بخاصية تسمح للمستخدمين بقطع التيار الكهربائي عن الهاتف المحمول إذا كان الهاتف متتبَع، ما هو أكثر أمانًا من وضع الطائرة، وفقًا لسنودن وهوانج.
لم ينشأ هذا النموذج بعد، وبالتالي لا يوجد أي معلومات عن مجال استخدامه الآن، ولكن سنودن وهوانج وضّحوا التصميم في ورقة أسمياها (ضد القانون: مواجهة انتهاكات المراقبة الرقمية القانونية).
صُمم الجهاز ليتناسب مع تركيبه فوق عدسة كاميرا المحمول الخلفية، وبالتالي لا يمكنها التسجيل لك دون إذنك، كما أن هذا الغطاء يُظهر شاشة في ظهره ليبقيك على علم بحالة هاتفك الأمنية.
ولمراقبة الهوائي الداخلي لهاتفك، يتصل الغطاء بأجهزة الهاتف من خلال فتحة بطاقة SIM، ما يعني أنه يستطيع أن يراقب الإشارات الكهربائية الصادرة من الاتصالات الخلوية والبلوتوث والواي فاي والراديو. وتوضع بطاقة SIM في هذا الغطاء.
صُمم هذا الجهاز على أساس استخدامه مع أجهزة آي فون 6، ولكنه سوف يعمل مع أي هاتف ذكي، وذلك وفقًا للورقة التي كتبها الثنائي.
قال ”هوانج“ إنك إذا قد تظن أن إشارات الهاتف مغلقة، وبالتالي لا تخبر أحد بمكانك، فأنت في الحقيقة مازلت في خطر المراقبة.
طُوّرت تلك الفكرة بالأساس لحماية الصحفيين، وخصوصًا الموجودين في مناطق النزاع، واللذين قد تُستخدم هواتفهم المحمولة لمعرفة أماكنهم.
إن ”سنودن“ شخصيًا تعرّض لتلك الفكرة، فكان يرى أن هاتفه اُستخدم في تتبع مكانه في الماضي، فقال إنه منذ عام 2013، لم يعد قادرًا على امتلاك هاتف ذكي مثل الناس العاديين.
وضّحت الورقة المفصّلة كيف يعمل الجهاز، وأن التكنولوجيا مفتوحة المصدر، أي أن أي شخص لديه المعرفة والمعدات يمكنه صنع هذا الجهاز بنفسه.
كما يأملان في تطوير نموذج الجهاز في العام القادم، وأخيرًا إنتاج أجهزة الآي فون المعدّلة في الصين لمد الصحفيين بها، مع احتمالية التعاون مع مؤسسة حرية الصحافة (Freedom of the press Foundation) لتمويل الإنتاج.
المصدر: