ستيفن هوكينج: «نحن بصدد ثورة عالمية ضد الخبراء»
كتبت: مها طــه
ألقى الفيزيائي الشهير «ستيفن هوكينج» محاضرة في هونج كونج يوم الجمعة الماضية 24 مارس، حيث ظهر أمام الحاضرين على الرغم من وجوده في منزله في كامبريدج كصورة هولوجرامية ثلاثية الأبعاد (3D hologram)
بالإضافة إلى الإجابة على أسئلة الحاضرين حول السفر إلى الكواكب الأخرى والثقوب السوداء، فإنه أخذ بعضًا من الوقت للتعليق على الأخبار الكاذبة على حد قوله، والمنتشرة في جميع أنحاء العالم بشأن تغيُر المناخ، وقال للجمهور أننا الآن نشهد ثورة عالمية ضد الخبراء.
يشير هوكينج بهذه التصريحات إلى التحديات البيئية مثل إزالة الغابات، وتغير المناخ وعدم استعداد العديد من قادة العالم، وكذلك أفراده لاتباع نصيحة العلماء بشأن تغير المناخ ومراعاة ما يمكن فعله لتنفيذ اتفاقية باريس لتغير المناخ، وأضاف أن حل هذه المشكلات البيئية لا يأتي إلا من خلال العلوم والتكنولوجيا.
هذه التصريحات تتوافق مع تصريحات أخرى أدلى بها هوكينج العام الماضي، عندما ألقى محاضرة للجمهور في جامعة كامبريدج بالمملكة المتحدة، عندما قال أننا بحاجة إلى استثمار الزيد من الوقت والمال لدراسة الآثار المترتبة على الذكاء الاصطناعي، الذي أشار إليه هوكينج بأنه قد يكون أفضل أو أسوأ شئ قدمته البشرية على مر تاريخها.
وقال هوكينج وقتها أننا نقضي قدرًا كبيرًا من الوقت لدراسة التاريخ والذي يجب أن نواجه انفسنا به هو أننا في الغالب ندرس تاريخ الغباء البشري، وأضاف أنه تغيير مرحب به أن يدرس الناس مستقبل الذكاء بدلًا من ذلك.
وأضاف هوكينج أنه يعتقد اعتقادًا راسخًا أنه إذا تم تسخير الذكاء الاصطناعي بشكل صحيح، فإنه سيساعدنا في القضاء على المرض والفقر ويمكن أن يساعد في عكس بعض الأضرار التي لحقت بالكوكب، ولكن من دون التخطيط السليم، فإن هوكينج يشعر بالقلق حيال استخدام الذكاء الاصطناعي في تطوير أسلحة قوية ذاتية أو خلق طرق جديدة لقمع المزيد من البشر وتحكم قلة في مصائرهم.
كما حذر الفيزيائي الشهير الجمهور من أنه إذا أخفقنا في تحقيق أقصى استفادة ممكنة من قوة العلم والذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا فإن مدة بقاء الجنس البشري على الكوكب سوف تكون محدودة. حيث قال هوكينج العام الماضي، أنه يجب مواصلة محاولات الانتقال إلى الفضاء من أجل مستقبل البشرية ككل، وأضاف أنه لا يعتقد أن الجنس البشري قد يصمد أكثر من ألف عام أخرى ما لم نتمكن من الهروب من كوكبنا المتداعي.
تحقيقًا لهذه الغاية، وافق هوكينج على الذهاب إلى الفضاء الشهر المقبل على متن السفينة «Richard Branson’s Virgin Galactic SpaceShipTwo» والذي لن يمنعه مرضه من القيام بها. هذه الرحلة ستسمح للعلماء بدراسة المزيد حول كيفية تأثير بيئة الجاذبية الصغرى على حالته المرضية التي جعلته مشلولًا.
المصادر: sciencealert phys ibtimes
