«ديزني» تطور كهرباء لاسلكية

كتبت – يارا كمال

بفضل شركة «والت ديزني»، قد تصبح قوابس الكهرباء الجدارية مجرد شيء من الماضي. توصل العلماء في (بحوث ديزني) إلى طريقة عالية الفعالية لتوصيل الطاقة إلى الأجهزة لاسلكيًا عبر حجرة باستخدام حقول مغناطيسية. منذ أكثر من قرن، كشف المخترع العظيم «نيكولا تسلا» عن خطة لتوفير كهرباء مجانية للعالم، فاقترح إنشاء موجة كهربائية ترتد باستمرار بين الأرض والغلاف الجوي العلوي. سوف تُضبَط الأجهزة الكهربائية على تردد هذه الموجة واستقبال الطاقة منها، صانعةً عالم يعمل بطاقة لاسلكية.

قال «ألانسون سامبل»، الذي يقود مجموعة النظم اللاسلكية في (بحوث ديزني)، إن هذه الفكرة لم تنجح حقًا، لكنها ألهمتهم طرق لإقامة طاقة لاسلكية في مساحات كبيرة. أراد الفريق أن يصنع تجربة ثلاثية الأبعاد حيث يمكنك المشي بداخل حجرة معيشتك أو مكتبك، بينما يُشحن هاتفك المحمول أثناء المشي.

إن المشكلة في خطة «تسلا» هو أنها تستخدم حقول كهربائية بجهد عالي جدًا، وقد يكون ذلك خطر. بدلًا من ذلك، استخدم «سامبل» وفريقه حقول مغناطيسية متذبذبة، والتي تعبر جسم الإنسان بدون أن تسبب له ضرر.

أي أجهزة في المكان مثل الهواتف وأجهزة الكمبيوتر يمكنها الاستفادة من الطاقة اللاسلكية باستخدام دوائر داخلية ترن بنفس تردد الحقل المغناطيسي، ما يشبه قليلًا كيفية قدرة الشوكة الرنانة على الرن إذا ضغطت على النغمة الصحيحة على البيانو.

بعد العمل على تلك الفكرة نظريًا، اختبرها «سامبل» وفريقه عن طريق بناء غرفة خاصة وتشغيل أجهزة مختلفة بالداخل. يوجد في منتصف الغرفة ماسورة من النحاس، كما بُطِنت الحوائط والسقف والأرضية بألواح من الألومنيوم.

تحركت التيارات إلى أعلى وأسفل الماسورة 1.3 مليون مرة في الثانية، مولدة حقلًا مغناطيسيًا متذبذبًا بهذا التردد.

يستطيع هذا الحقل أن ينقل 1.9 كيلو وات بداخل الغرفة، أي ما يساوي شحن 320 جهاز USP. بالفعل شغل الفريق لمبات ومروحة وسيارة لعبة وهاتف في الوقت نفسه.

لا يطلق هذا النظام اللاسلكي مجال قوي، ما لم يكن هناك جهاز يستفيد منه، أي أنه ليس هناك طاقة مهدرة، إذا كانت الغرفة خالية.

لكنك لا يمكنك أن تقترب بشدة من الماسورة، فقد يدمر ذلك جهازك أو يمسح ذاكرته. اقترح الفريق أن يضيف حائط لمنع ذلك. كما أن الأرض والسقف والحوائط المصنوعين من ألواح الألومنيوم يمنعون الإشارات القادمة من الخارج، ما يعني أنه يمكنك شحن هاتفك، ولكنك لن تستقبل أي مكالمات. مع تطوير النظام، قد يكون هناك مجال لتقليل هذا التغليف مما يسمح ببعض البيانات بالدخول.

المصدر:  cosmosmagazine

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ