التوصل لدواء يمكنه علاج الزهايمر لأول مرة
كتب: أحمد حسين
اقترح بحث جديد، في جامعة مانشستر، علاجًا لمرض الزهايمر، الشكل الأكثر شيوعًا من الخرف، بشكل كامل عن طريق دواء مضاد للالتهاب يستخدم لتقليل ألم الدورة الشهرية.
حتى الآن، لا يوجد أي دواء يمكنه النجاح في علاج مرض مزمن للأعصاب، لكن بعض الأدوية يمكنها المساعدة في تقليل حِدة الأعراض أو تقليل سرعة تطوّر المرض.
جرّب الباحثون الدواء على الفئران، ووجدوا أن حمض الميفيناميك _وهو حمض غير استيرودي غير شائع مضاد للالتهابات ويستخدم في أدوية تخفيف ألم الدورة الشهرية_، يمكنه أن يعيد الذاكرة المفقودة مرة أخرى بشكل كامل، ويقلل من التهابات المخ (الأعصاب)، التي تحدث نتيجة الزهايمر.
للدراسة، استخدم الباحثون 20 فأرًا معدلين جينيًا، طوّروا أعراض الزهايمر. بدأ البحث عندما طوّر الفئران مشاكل الذاكرة، تم تقسيمهم إلى مجموعات، كل مجموعة بها 10 فئران، تم إعطاء أول مجموعة دواء يحتوي على حمض الميفيناميك، والمجموعة الأخرى أُعطيت دواءًا وهميًا لمدة شهر.
لاحظ العلماء بعد التجربة تغيرات في الفئران الذين حصلوا على دواء حمض الميفيناميك، حيث استعادوا الذاكرة المفقودة، إلى الحد الذي تساوا فيه مع الفئران الذين لم يطوّروا مرض الزهايمر.
قال ”ديفيد بروف“، الباحث الرئيسي للدراسة، أن هناك دلائل تجريبية الآن تقترح أن الالتهابات الموجودة في المخ تزيد من سوء حالة مريض الزهايمر. والبحث الذي أجروه، أظهر أن حمض الميفيناميك يمكنه مواجهة هذه الالتهابات التي تدمّر خلايا المخ والتخلص منها.
أضاف بروف أن البحث يحتاج إلى المزيد من العمل لإظهار ما إذا كان الدواء يصلح للبشر، وأيضًا مدى تأثيره على المرض طويل المدى، لأن الدواء متوفر حاليًا، وطرق تركيبه والمواد الكيميائية المؤثرة فيه معروفة أيضًا، لذلك فالوقت الذي يحتاجه العلماء لوصول الدواء للمرضى، نظريًا، أقل كثيرًا من تطويرهم لدواء جديد تمامًا.
قال الباحثون أن النتائج المختبرية حددت فئة متوفرة من الأدوية، يمكنها علاج مرض الزهايمر عن طريق وقف جزء محدد من الاستجابة المناعية. لكنهم حذروا من كون هذه الأدوية لها أثارًا جانبية يمكن أن تكون _في وقتٍ ما_ خطيرة على المرضى، لذلك لا ينبغي على مرضى الزهايمر في أي مرحلة تناولها، من غير الرجوع للطبيب أولًا.
المصادر:
