جيناتك بتتحكم فى وزنك!
كتبت: مها طه
لو وزنك زايد أكيد ده بيسبب لك مشكلة، لو حتى مش مشكلة صحية فهو ممكن يسبب لك مشكلة نفسية أو حتى مشكلة فى إنك تلبس اللى تحبه. معظمنا بيحاول إنه يحافظ على وزنه فى معدل طبيعى لكن الأحلى إننا نوصل لوزن مثالي وصدقنى الدايت مش حاجة سهلة أبدًاَ
بعيدًا عن إن الدايت و الحرمان من الأكل صعب إلا إنه فى الحقيقة مش كل الناس بيستجيبوا لأنظمة الريجيم ووزنهم بيبدأ يقل! لحسن الحظ العلم فى طريقه دلوقتى لإنه يلاقى حل جيني للموضوع ده واللي متوقع إنه هيلعب دور كبير ومهم فى محاولات القضاء على السمنة و التحكم فى الوزن بناءًا على احتياجات كل شخص، الكلام ده ممكن تعتبروه خيال علمي لكن الحقيقة إن العلم بيقول إن الكلام ده هايبقى حقيقى و فى وقت أقرب من المتوقع.
”مولى براى“، عالم الوراثة وتغذية فى جامعة تكساس، بيعتقد إنه فى خلال 5 سنوات هيبدأ الناس فى استخدام المعلومات الجينية والسلوكية فى وضع خططهم عشان إنقاص الوزن، كمان ”براي“ قدم تقرير عن علاقة الجينات بفقدان الوزن فى المعهد الوطنى الأمريكى للصحة (NHI).
تقنيات الطب الحديثة واللي بتعتمد على المعلومات الجينية هتساعد الخبراء فى مجال التغذية على التخلص من السمنة ومنعها عند الأشخاص اللى طبيعة أجسامهم مستعدة لاكتساب الوزن، التقنيات دي هتحدد الطريقة المناسبة لكل شخص على حدا طبقًا لجيناته، وبكده هيكون نظام الدايت مُصمم مخصوص للشخص ده دونًا عن غيره.
قريبًا هايتم أخذ عينات لعاب من أشخاص مصابين بالسمنة ويبدأ العلماء فى فصل الجينات والعمل عليها، وبناءًا عليها وعلى مستوى اللياقة البدنية والضغط العصبى عند الشخص ده بالإضافة للمعلومات اللى هيتم جمعها عن البيئة المحيطة بالشخص ونظامه الغذائى المعتاد، هتبدأ أجهزة الكمبيوتر تصدر توصيات محددة تناسب الشخص ده وعلى أساسها يبدأ الشخص فى تنفيذها وبسهولة يقدر يحافظ على وزنه من الزيادة.
التحدى الحقيقي اللي بيواجه العلماء هو إن الطريقة دي ماتبقاش بس للحفاظ على الوزن فى الأشخاص لوقت قصير، لكن كمان تبقى ضمان نظام متكامل للحماية من زيادة الوزن. العلماء بيقولوا إنهم قطعوا شوط كبير فى محاولة فهم السلوك اللي بيدفع الشخص للأكل وإزاى الخلايا الدهنية بتتكون فى الجسم وإزاى بيتغير معدل حرق الجسم للسعرات الحرارية قبل وبعد الإصابة بالسمنة، وبما إن السمنة مرض خطير بيهدد حياة ملايين من البشر على مستوى العالم، ففعلًا آن الأوان لوجود حل فعال للسيطرة على المرض ده.
المصدر
