.
النشرة

تليسكوب أسترالي يبدأ في صيد الفضائيين

كتب: أحمد حسين

أعلنت منظمة الكومنولث العلمية والبحوث الصناعية في أستراليا، أنهم بدأوا في محاولة صيد الفضائيين أو البحث عن أشكال الحياة في الكواكب الأخرى عن طريق تليسكوب يُدعى باركس.

انضم تليسكوب/مرصد باركس إلى تليسكوبين أمريكيين هما البنك الأخضر في فيرجينيا الغربية، والمرصد الآلي لاكتشاف الكواكب في كاليفورنيا. هذا كله ينضم إلى تليسكوب ”فاست “ الصيني، الذي يُعد أكبر تليسكوب لاسلكي في العالم حتى الآن. لكن باركس سيضيف شيئًا جديدًا لهذه المجموعة، فسيُعتبر كالأُذن لنصف الجنوبي للكرة الأرضية.

اهتم القائمون على المشروع برصد الموجات الآتية من النجوم، وخصوصًا الموجات الغريبة غير المألوفة، والتي يمكن أن تدل على وجود كائنات ذكية أو حياة بالقرب منها. لكن لسوء الحظ لم يتمكن التليسكوب من رصد أيًا من هذه الموجات حتى الآن، لكن الأمر لايزال في بدايته.

قال ”د. بايلز “، أحد القائمين على المشروع في تصريحٍ له، أن باركس أو نظام الكشف عن الحياة خارج الكوكب، سيبحث أيضًا عن الظواهر العلمية غير المألوفة مثل النجوم النابضة والرشقات النارية، حيث اعتبر هذا جزء من عمل التليسكوب أو المرصد أيضًا.

تليسكوب باركس صيد الفضائيين

في 8 نوفمبر الجاري، أطلق تليسكوب باركس أول ضوء له في السماء، بعد 14 يومًا من الاختبارات والملاحظات. وأول هدف أطلق تجاهه التليسكوب ضوءه هو كوكب ”بروكسيما ب “، وهو كوكب خارج المجموعة الشمسية اكتُشف مؤخرًا يدور حول أقرب نجم من خارج المجموعة إلى الشمس وهو ”بروكسيما سنتوري “.

”بروكسيما ب“ هو كوكب في حجم كوكب الأرض، ويبعد عنها مسافة 4.2 سنة ضوئية، وهي مسافة صغيرة بالنسبة للمسافات الفضائية. من غير المتوقع أن يجد الباحثون حية على هذا الكوكب، ففرص البحث عن حياة في كوكب صغير تُعد ضئيلة جدًا.

أوضح ”د. أندرو سيمون “، مدير مركز أبحاث سيتي بيركلي وقائد الفريق البحثي للمشروع، أن اختيارهم لكوكب بروكسيما ب كان لكونه قريبًا من كوكبنا، وأيضًا كوكبًا خارج المجموعة الشمسية، لذلك فضلوا أن يكون هذا الكوكب هو أول بحث بالنسبة لتليسكوب باركس.

بالطبع لا يزال المشروع في بدايته لكن القائمون عليه يأملوا إيجاد حياة على الكوكب الأخرى في أسرع وقت.


المصادر:  iflscience  csiro

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى