تعريف جديد للعقم يمنح العزّاب حق تكوين أسرة
كتبت: يارا كمال
أعلنت منظمة الصحة العالمية أن العزّاب والعزباوات سيصنفون كـ(عقماء)، إذا لم يكن لديهم أبناء ولكنهم يريدون أن يصبحوا آباء أو أمهات. في حركة تغيّر تعريف العقم بشكل كبير، تعلن منظمة الصحة العالمية أنه لا يجب أن يُعتبر مجرد حالة طبية.
قال واضعو المعايير العالمية الجديدة إن التعريف المنقّح يعطي كل فرد الحق في التكاثر. إن تعريف منظمة الصحة العالمية للعقم حتى الآن، والذي يُصنّف كإعاقة، هو الفشل في الوصول إلى حمل بعد مرور 12 شهرًا أو أكثر على جنس منتظم بدون وقاية.
ولكن يرجّح المعيار الجديد أن عدم القدرة على الوصول إلى شريك مناسب أو عدم وجود علاقات جنسية يمكنها الوصول إلى حمل تُعتبر إعاقة مساوية.
قال الخبراء إن التعريف الجديد، الذي سوف يُرسل إلى كل وزراء الصحة العام القادم، قد يفرض حدوث تغيير في القوانين.
قد يؤدي هذا القرار إلى تعرّض صانعي القرار في المنظمة إلى اتهامات بخصوص تجاوز اختصاصها الصحي إلى الشئون الاجتماعية.
وفقًا لهذا التعريف الجديد، سيحصل متباينو الجنس العزّاب من الرجال والنساء وكذلك المثليون على نفس الأولوية في الحصول على فرص الحقن المجهري مثل الأزواج أو الشركاء اللذين يُعانون من مشكلة طبية.
وصف المنتقدون القرار بأنه هراء سخيف لإنه يثير مخاوف حول فقدان الأزواج اللذين يعانون من عقم طبي لفرصة الحمل عن طريق الحقن المجهري.
فعلى سبيل المثال، وفقًا لسياسات هيئة الخدمات الصحية الوطنية بالمملكة المتحدة، فإن دعم علاج العقم يُقدّم فقط عند إثبات العقم وللذين لم يُثبت معاناتهم من العقم ولكن محاولات الحمل لديهم فشلت.
يقول التوجيه في المعهد الوطني للصحة وتفوق الرعاية إنه يجب تقديم 3 دورات من الحقن المجهري، مع الوصول للمثليين إذا فشل إيجار الرحم أو علاج العقم بتمويل خاص.
قالت جوزفين كوينتافالي،من منظمة (Comment on Reproductive Ethics)، وهي منظمة مسيحية مناهضة للإجهاض في المملكة المتحدة، إن هذا الهراء السخيف ليس إعادة تعريف العقم، ولكنه تهميش للعملية البيولوجية وأهمية الاتصال الجنسي الطبيعي بين الرجل والمرأة.
بالرغم من أن الأرقام الرسمية تقدّر عدد من وُلِدون باستخدام تقنية الحقن المجهري منذ أول ولادة أحدثت بفضل هذه التقنية في عام 1978 ب20135.6 مليون إنسان.
المصدر: Telegraph