التأكد من إصابة 4 كنديين بفيروس “زيكا”
كتبت – يارا كمال
تأكدت إصابة أربعة كنديين بفيروس “زيكا” بعد سفرهم إلى مناطق مصابة بالفيروس مثل: أمريكا الوسطى والجنوبية ومنطقة البحر الكاريبي، حالتين منهم في كولومبيا البريطانية، وحالة في ألبرتا، والأخيرة في كيبيك، وفقًا لما قاله ”د. جريجوري تايلور“، المدير التنفيذي لوكالة الصحة العامة في كندا، يوم الجمعة الماضية.
قال ”د. هوارسيو أرودا“، مدير الصحة العامة بكيبيك، أن سيدة أُصيبت بالمرض أثناء سفرها إلى إحدى المناطق المصابة ، ولكنها لم تكن حامل، ورغم ظهور أعراض المرض عليها، فحتى الآن هي بخير.
صرّح ”تايلور“ في مؤتمر صحفي بأوتاوا بأن مجموعة من العلماء الكنديين والأمريكيين، من ضمنهم ”جاري كوبينجر“ من مختبر الأحياء الدقيقة الوطني في وينيبيج، يعملون على تطوير لقاح للفيروس، وأن ”كوبينجر“ سوف يعمل على تطويره في جامعة لافال، ولكن لم يتضح بعد كيف ستشارك وكالة الصحة العامة في هذا العمل.
أضاف ”تايلور“ أن الوصول إلى لقاح يُعد أولوية بسبب ارتباط الإصابة بالمرض عند الحمل، وصغر حجم الرأس لدى حديثي الولادة المرتبط بحالة عصبية نادرة تؤدي إلى نمو المخ بطريقة غير طبيعية، ولو أن هذا الارتباط لم يُثبت بعد ولكنه لوحظ في منطقة صغيرة بالبرازيل، وفقًا لما قاله.
وقال ”كوبينجر“ أن اللقاح الآن في مرحلة الإنتاج الإكلينكي، وأن القائمين على تطوير اللقاح يستطيعون الآن إلحاق المتطوعين لبدء المرحلة الأولى من التجارب في منتصف أو أواخر الصيف.
أعراض الإصابة بالفيروس ليست شديدة، فنسبة المصابين اللذين يعانون من أعراض مثل الحمى والطفح الجلدي والتهاب باطن العين وألم المفاصل أو العضلات، والتي تستمر لأيام قليلة فقط، لا تتجاوز 20 أو 25%. ينتقل المرض عن طريق البعوض الزاعج والذي لا يعيش في بيئة كندا، وبالتالي فرص الإصابة بالمرض فيها ضئيلة.
قالت ”د. تريزا تام“، نائب المدير التنفيذي لوكالة الصحة العامة الكندية، أنه هناك بعض الدلائل عن انتقال الفيروس من الأم للطفل. لذا توصي الجهات الصحية الفيدرالية والإقليمية السيدات الحوامل أو المحتمل أن يحملنْ أن يناقشن خطط سفرهن مع أخصائي الرعاية الصحية لتقييم خطر السفر عليهن، والتفكير في تأجيل السفر إلى الأماكن التي ينتشر بها المرض مثل الأمريكتين.
قالت ”تام“ أن هناك بعض التقارير عن احتمالية انتقال الفيروس عبر الدم الحامل للمرض، ولكنهم يحتاجون إلى المزيد من الأبحاث للتأكد من ذلك. كما نُشرت دراسة حالة تقول أن رجل سافر إلى أفريقيا ثم عاد إلى بيته، فأُصيبت زوجته بالفيروس بدون أن تسافر، وبالفعل وُجد الفيروس في سائل منوي لمدة تصل إلى أسبوعين، لذا يجب التعامل مع هذه المعلومات، وأخذ الاحتياطات اللازمة.
يخطط المسئولون في خدمات الدم الكندية لتأجيل أخذ الدم من المتبرعين الذين سافروا إلى المناطق المصابة، على أن تكون فترة التأجيل شهرًا واحدًا، نظرًا لأن الفيروس يبقى في الدم لمدة قصيرة.
المصدر