البرديات المصرية بتحكي عن النجوم
كتبت: مها طه
كان في مجموعة من العلماء بيدرسوا ورقة بردي متسجل فيها اكتشاف المصريين القدماء لمجموعة من النجوم المتغيرة اسمها ”Demonstar “، وهي عبارة عن نظام من النجوم اللى بتبعد عن الأرض بحوالى 92 سنة ضوئية. ظهر من البردية إنه المصريين مش بس قدروا يشوفوا النجم ده من غير استخدام تليسكوب، لأ دول كمان ارتبطت مناسباتهم الدينية بدورته.
بإحصاء أيام الحظ الجيد وأيام الحظ السئ عند قدماء المصريين تمكن مجموعة من الباحثين فى جامعة ”هلسنكي “ فى فنلندا، من إنهم يلاقوا علاقة ما بين نشاط الإله حورس ودورة النجم ده، واللي مدتها 2.867 يوم، وده اللي خلاهم يعتقدوا فى إن المصريين كان عندهم معرفة كبيرة بالنجم ده وعشان كده ربطوا تقويمهم بيه.
رأس الغول هو مجموعة من 3 نجوم بيلفوا حوالين بعضهم، وبيظهر لمعانهم من على الأرض خلال حرجة الدوران دي. ارتبطت الأعياد والقصص الأسطورية فى مصر القديمة بالنجم ده، فبقت التنبؤات والتحذيرات للشعب قائمة عليه، فترات لمعان القمر والنجم ده ارتبطت بأيام الحظ عند قدماء المصريين.
النجم ده من أشهر النجوم اللى بيتم رصدها فى السماء بالليل وعلماء الفلك الأوائل اكتشفوه سنة 1669 لكن البحث الجديد ده أثبت إن المصريين القدماء اكتشفوه قبل كده بكتير فى حدود سنة 1244 ل 1163 قبل الميلاد.
يعتقد العلماء إن التقويم المصري القديم كان قائم على ظواهر فلكية كتيرة بالإضافة لرأس الغول والقمر، و إنه تم ربط الآلهه المصرية القديمة بالظواهر دي. البحث كمان ربط ما بين التقويم المصري القائم على الظواهر دي وما بين سلوكيات المصريين على مدار السنة، لكن الحقيقة إن الدراسة دى مازالت فى مرحلة التأكد منها، وبالرغم من وجود بعض المشككين إلا إن فعليًا قدماء المصريين وصلوا لمرحلة متقدمة فى دراسة الفلك، وإن القائمين على الدراسة بيأكدوا إن النجم اللي تم ذكره فى النصوص المصرية القديمة هو ”رأس الغول “.
المصدر