كوكبين يدعمان الحياة يكتشفهم مسبار كبلر الخاص بناسا
كتب: أحمد حسين
رصد مسبار كبلر الفضائي الخاص بناسا ما يقرب من 200 كوكب جديد مُحتمل، تم التأكد من 104 كوكب منهم. ويتضمن الإعلان أيضا عددًا من الكواكب التي قد تقع في مناطق مناسبة للحياة، بما في ذلك نظام واحد يحتوي على ما لا يقل عن أربعة عوالم صخرية. اكتشفت بعثة كبلر الأصلية أكثر من 1000 كوكب حول نجوم أخرى (الكواكب الخارجية) والتي تم التأكد منهم عبر وسائل أخرى.
هذا شتت انتباه المشتاركين في المهمة الأصلية، فاقترح المهندسين آلية للتعامل مع هذا، والمعروفة باسم (K2) أو ”الضوء الثاني“، التي يمكن أن تُبقي كبلر في مسار عمله، حيث اقتصرت أهدافه على النجوم الساطعة بشكلٍ معتدل. فأغلب النجوم التي تقترب من الأرض عادةً ما ينقصها الضوء. يكتشف كبلر الكواكب عن طريق التقاط انخفاض السطوع عند عبوره من أمام وجه النجم.
بعد دراسة سرعات الإشعاع الصادر من النجوم، اكتشف فريق من الباحثين بقيادة الدكتور ”إيان كروسفيلد“ من جامعة أريزونا أن 104 كوكب ضمن هؤلاء كانوا حقيقيين، و30 إنذار كاذب، و63 لم يتحدد موقفهم بعد. من ضمن الكواكب التي تم التأكد منها، 37 لها قطر أصغر من ضعف قطر الأرض، وخمسة على الارجح درجات الحرارة عليهم شبيهة بالأرض.
أضافت هذه الدراسة ثلاثة كواكب جديدة إلى الكوكب الذي اكتشفه كبلر سابقًا حول النجم (K2-72)، جميع أقطارهم أكبر من قطر الأرض بحوالي من 20 إلى 50%، مما يجعلها بشكل شبه مؤكد كواكب صخرية، بدلًا من كونها مجرد كرات غازية عملاقة. يقدم الرنين المداري الأمل في تحديد كتلها بشكل دقيق.
جميع الكواكب الأربعة تدور على مقربة من نجمها، بشكل أقرب من دوران كوكب عطارد إلى الشمس. استنادًا إلى حقيقة أن (K2-72) هو قزم أحمر خافت، فإن الكوكبين الآخرين، يتعرضان لإشعاعات مماثلة لإشعاعات الأرض. هذا لا يعني بالضرورة أنها صالحة للحياة حاليًا. فلا يزال هناك الكثير من الجدل حول ما إذا كانت الكواكب الموجودة حول الأقزام الحمراء ستكون خاضعة لتفجيرات نجمية قاتلة أم لا. لكن الكواكب تبدو قريبة، فهي تقع على بعد 181 مليون سنة ضوئية من الشمس، وهذا ما يجعل استكشافها أولوية.
المصادر: