.
النشرة

اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة بسبب الجراثيم الخارقة

كتب: أحمد حسين

في الوقت الذي يحاول فيه الباحثون إيجاد أنواع جديدة من الأدوية لعلاج مسببات الأمراض، فحتى الآن يقودون معركة خاسرة ضد البكتيريا المقاومة للدواء أو ما يعرف بـ الجراثيم الخارقة، وهناك قلق متزايد في أنحاء العالم، من عدم وجود أدوية تستطيع مقاومة هذا النوع من البكتيريا، مما ينذر بقدوم كارثة.

المسألة ليست هينة، لدرجة استوجبت اجتماعًا طارئًا للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، لمناقشة وتداول حل لمواجهة الأزمة التي تلوح في الأفق من هذه البكتيريا الخارجة المقاومة للأدوية، والتي تعتبر أيضًا مشكلة طويلة المدى.

حتى مع وجود البنسلين، طوّرت هذه البكتيريا طريقة لمواجهة جميع الأدوية، لكن تطوّر الأدوية السريع أيضًا استطاع أن يحد من مخاطرها ومشكلاتها إلى حد كبير، لكن هذا يمكن ألا يدوم طويلًا، لأننا حاليًا في موقف حرج للأسف.

في العام الماضي، أفاد بعض الأطباء وجود نوع من البكتيريا المقاومة للأدوية في منتجات اللحوم الصينية، هذا النوع قادر على مواجهة أقوى دواء يمتلكونه حاليًا ”الكوليستين“، ومقاومة الكوليستين تعني مقاومة أي دواءٍ آخر، وهذا ما أقلقهم بشدة، أن يصبح حائط الصد الأخير غير فعّال.

لحسن الحظ، استطاع الأطباء مقاومة هذا النوع من البكتيريا بأدوية أخرى، لكنهم يدركون أنها مسألة وقت فقط حتى تتمكن البكتيريا من تطوير نفسها ضد هذه الأدوية، مما سيجعلها خارقة بالفعل وباستطاعتها مواجهة جميع أنواع الأدوية. وقد يكون اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة خطوة جيدة نحو أخذ هذه القضية على محمل الجد.

قال ”كيجي فوكودا“، الممثل للمدير العام لمنظمة الصحة العالمية لمقاومة الميكروبات، أن هذا الأمر تمت مناقشته من قبل في اجتماعات وزارات الصحة والزراعة حول العالم لكن هذا الاجتماع سيرفع درجة الأهمية لاجتماعات رؤساء الوزرات وحتى رؤساء الدول.

في حين أنه من غير المتوقع أن يكون هذا الاجتماع اتجاه رسمي أو التزامي فعلي بإيجاد حل للمشكلة إلا أنه يعتبر علامة على الالتزام السياسي بهذه القضية، والذي يمكن أن يؤدي لمزيد من التمويل.

سيتعاون في هذا المشروع مجموعة من الأطباء والباحثين من جميع أنحاء العالم، بعضهم سيبحث في زيادة الأجسام المضادة لمكافحة البكتيريا، والبعض الأخر سيبحثون في كيفية استخدام الطفيليات الجرثومية كسلاح ضد البكتيريا، وهذا بحاجة لمزيد من التعاون والعمل لمقاومة الجراثيم الخارقة والبكتيريا المقاومة للأدوية.

لمعرفة معلومات أكتر ادخلوا هنا: عصر ما بعد المضاد الحيوي .. المقاومة التي تهدد البشرية!


المصادر:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى