أول عقار مبشّر لعلاج الربو منذ 20 عام
كتب: أحمد حسين
صنع فريق بحثي من جامعة ليستر بالمملكة المتحدة أول عقار مبشّر لعلاج الربو في آخر 20 عام، حيث أكمل العقار للتو المرحلة الثالثة من التجارب السريرية، ولم يؤدي العقار في شعور المرضى فقط بالتحسّن الفوري، بل ساعد أيضًا في إصلاح بطانة جهازهم التنفسي.
يؤخذ العقار مرتين يوميًا، وتبين أن بإمكانه الحد من الالتهابات بنسبة 80% لدى الأشخاص الذين يعانون من الربو المعتدل والربو الشديد كذلك.
قالت سامانثا ووكر، من منظمة خيرية للربو في المملكة المتحدة، أنه بحث واعد لكن ينبغي أن يُستقبل بتفاؤل حذر. وأضافت أن إمكانية أخذ العقار بدلًا من استخدام جهاز الاستنشاق سيكون موضع ترحيب كبير بين 5.4 مليون شخص في بريطانيا يعانون من الربو.
أنهى الفريق البحثي اختبار العقار في المرحلة الثالثة، والذي أُطلق عليه (Fevipiprant). وهذا يعني أنه نجح في تخطي المرحلتين الأولى والثانية، وهي مراحل اختبار سلامة المنتج والآثار الجانبية له، وتأثيرها على مجموعة صغيرة من المرضى.
وشارك في الاختبار 61 مشاركًا، قُسّموا إلى مجموعتين. أعطيت مجموعة واحدة 225 ملليجرام من الدواء مرتين في اليوم لمدة 12 أسبوعًا، والآخرين أخذوا عقارًا وهميًا.
تم اختبار الآثار عبر سلسلة من اختبارات التنفس وعينات الأنسجة في مجرى الهواء والأشعة المقطعية للصدر، ولكن واحدًا من الأهداف الرئيسية للاختبارات هو مراقبة تأثير العقار على التهاب الشعب الهوائية، والذي عادةً ما يقاس عن طريق ما يسمى باختبار نسبة الحمض في البلغم (Sputum Eosinophil Count).
كما شرح الباحثون، فهذا الاختبار يقيس نسبة الالتهابات عن طريق الكشف عن مستويات نوع معين من خلايا الدم البيضاء المقترنة بالربو، وتتواجد في مستويات أعلى في أشد حالات الربو.
عدد الأحماض في البلغم لدى الأشخاص الذين لا يعانون من مرض الربو أقل من 1%، في حين أن أولئك المصابون به، سواء بحالة متوسطة أو شديدة عادة ما تكون النسبة حوالي 5%.
صرّح الباحثون في بيان صحفي، أن المرضى الذين تناولوا العقار انخفض مستوى الأحماض في البلغم عندهم من متوسط 5.4% إلى 1.1% على مدى 12 أسبوعًا.
يستعد الفريق البحثي حاليًا لتجربة سريرية أخرى تتعلق بـ850 مريضًا، ويتوقعون ظهور النتائج في عام 2018، ومع ذلك فالعقار يبدو واعدًا من الآن.
المصادر:
