أولى حالات الشفاء من الإيدز في بريطانيا
كتبت: يارا كمال
قد يكون الأطباء في المملكة المتحدة على شفا الوصول لعلاج لفيروس ”HIV“ الذي يسبب مرض الإيدز. أعلنت مجموعة من خمس جامعات بشكل مؤقت عن أن الاختبارات المبكرة على أول 50 مريض يخضعون لعلاج جديد لعلاج المرض نهائيًا توصلت لعدم وجود الفيروس في دم أحد المرضى، مما يزيد الأمل بأن تصل هذه التقنية الجديدة إلى النتيجة المطلوبة.
ومن المهم التأكيد على أن الوقت مازال مبكرًا لنجزم بأن هذا العلاج يعمل بنجاح، فالوقت وحده هو ما سيثبت ذلك.
يتضمن هذا العلاج 3 خطوات. الأولى هي استخدام مضادات الفيروسات القهقرية الحالية لمنع الخلايا التائية، وهي خلايا الجهاز المناعي التي تُصاب بالفيروس، من بث ملايين النسخ من الفيروس وإبقائه محاصرًا داخل الخلايا. والثانية هي إصابة المرضى بفيروس يعزز الجهاز المناعي، وإعطائه قدرة معززة على العثور على وتدمير الخلايا التائية المصابة حتى الآن.
وأخيرًا، يعطون المريض دواء آخر يُعرف بـ”vorinostat“ والذي ينشّط الخلايا التائية الخامدة، بإجبارها على الإعراب عن البروتينات المرتبطة بالفيروس وإعطائها علامة ليعرفها الجهاز المناعي المعزز ويدمرها.
من المأمول أن يمحو العلاج الجديد كل أثر لهذا الفيروس من الجسم متضمنًا الخلايا التي تحتوي عليه وتبقى خامدة، غالبًا لسنوات في المرة الواحدة، لذلك فالأطباء ليسوا متأكدين من أن هذا المريض سيشفى بالفعل لمدة طويلة.
حتى الآن لم يُشفى من الفيروس سوى شخص واحد وهو الأمريكي ”تيموثي راي براون“. في عام 2007، أجرى ”براون“ زرع كامل لنخاع العظام في ألمانيا للعلاج من اللوكيميا، باستخدام نخاع متبرع ذو مناعة ضد فيروس ”HIV“.
بعد ثلاث سنوات من الجراحة، وبالرغم من أنه لم يعد يتناول مضادات الفيروسات القهقرية، وجد الأطباء أنه لا يوجد أثر للفيروس في دمه، مما يعني أنه شُفي من المرضين مرة واحدة.
ولكن الصعوبات المرتبطة بالعثور على متبرعين ليسوا فقط محصنين ضد الفيروس ولكنهم أيضًا متطابقين مع المريض تعني أن استبدال الجهاز المناعي خيار غير قابل للتطبيق في العلاج التقليدي.
ولكن إذا عمل الأطباء على طرق أخرى مثل تلك التي جُرِبت، فسوف يستفيد 37 مليون شخص مصابين بالفيروس حول العالم. ولكن إذا وصلت تلك الطرق للنتيجة المطلوبة، فسوف يحتاج العلاج إلى سنوات ليكون متوفرًا.
المصادر:
iflscience telegraph theguardian