انخفاض شديد في تعداد الفهود العالمي مما يثير مخاوف حول انقراضه
كتبت: يارا كمال
انخفض تعداد الفهود (الشيتا) العالمي بشدة، مما يضع أسرع حيوان بري على حافة الانقراض، وفقًا لفريق عالمي من الباحثين.
توصل الفريق إلى أن هناك 7100 فهد فقط في البرية، وذلك بطرد أفراد النوع من 91% من موطنهم التاريخي. إن تعداد الفهود في آسيا هو الأكثر معاناة، ولم يتبقَ في إيران سوى 50 فهدًا، بينما ينتشر أغلب تعدادها العالمي في 6 دول في أفريقيا الجنوبية.
قالت «سارة ديورانت»، المؤلفة الرئيسية للدراسة من جمعية علم الحيوان بلندن (ZSL)، إن النتائج بيّنت أن متطلبات المساحة الكبيرة لدى الفهود إلى جانب النطاق المعقد من المخاطر التي يواجهها النوع في البرية تعني أنه من المحتمل أن تكون الفهود أكثر عرضة بكثير للانقراض مما كان يُعتقد من قبل.
قال الفريق، الذي يقوده باحثون من جمعية علم الحيوان بلندن وجمعية المحافظة على الحياة البرية ومؤسسة «Panthera» المعنية بأبحاث القطط الكبيرة (أي الحيوانات المفترسة من السنوريات)، إن تلك الحيوانات سوف تواجه الانقراض، إذا لم يُبذل المزيد من الجهود للمحافظة عليها.
ومن المأمول أن تحفز تلك الدراسة الاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة (IUCN) لتحديث وضع الحماية الخاص بالفهود من كونها حيوان «معرّض» إلى «مهدد بالانقراض».
وقالت «ديورانت» إن هذه الدراسة تمثّل التحليل الأشمل لحالة الفهود حتى الآن، ونظرًا للطبيعة السرية لهذا الحيوان المراوغ، فإنه من الصعب جمع المعلومات عن هذا النوع، مما أدّى إلى التغاضي عن هذا المأزق.
ومما يصعّب من حمايته هو نطاقه، فكونه أسرع حيوان بري، يجعله يحافظ على نطاق واسع للغاية من اصطياد الفرائس.
وفقًا للفريق، 77% من تعداد الفهود يسكن خارج المناطق المحمية عالميًا، مما يجعل حمايتهم من الصيادين والأخطار الأخرى أمرًا صعبًا، كما أنه يزيد من صعوبة مراقبة حالة هذا النوع.
قالت ديورانت إنه في مناطق عديدة، هناك إفراط في الصيد، مما يؤدي إلى فقدان الفرائس، وإذا لم تكن هناك فرائس، فقد لا يكون هناك فهود.
وطوّر الفريق نموذج حاسوبي، والذي يقدِّر أنه إذا انخفض تعداد الفهود بمعدل 10% في السنة، فسينخفض إجمالي تعداد الفهود بنسبة أكثر من 50% بمرور 15 سنة.
المصادر: sciencedaily sciencealert