إيه اللي يحصل لو كان عندنا نفس طقوس الزواج عند الحيوانات؟!
كتبت: مها طـه
عزيزي القارئ لو رجعت للنبذة المكتوبة عني هنا على الموقع، هتلاقي إني بكالريوس علوم قسم حيوان، والحقيقة إنه أحد أهم وأحلى قرارات حياتي، هي دراسة علم الحيوان، لأنه الحقيقة ممتع جدًا، وبيخليك كل يوم تعرف حاجة جديدة عن عالم يبدو من بعيد قريب منك، لكن في الحقيقة معرفتك عنه قليلة جدًا.
أحد أكتر المواد اللي كانت بتعجبني جدًا في الكلية هي مادة السلوك الحيواني، المادة دي كانت بتناقش سلوكيات الأكل والهجرة والنوم وغيره، لكن الأكثر غرابة بالنسبة لي كانت السلوكيات الجنسية ليهم، وتحديدًا طقوس الزواج عند الحيوانات واللي كلها مليانة عجايب وغرايب.
لو تخيلنا إننا بقى كبشر لينا نفس السلوكيات الغريبة دي، يا ترى هيكون الوضع إيه؟! ما تيجو نشوووف 😀
-
النمل:
ملكة النمل هي الأنثى القادرة على التزاوج في المستعمرة. الأنثى هنا بتتزاوج مع مجموعة صغيرة من الذكور، وبتقوم بتخزين حيواناتهم المنوية في جسمها لحد وقت مُعين، هي اللي ليها حرية الاختيار في تخصيب البويضات أو عدم تخصيبها.
في حالة إن البويضات تم تخصيبها، بيكون الجنين الناتج أنثى ودي اللي بتقوم بدور الشغالات أو الجنود في المُستعمرة. أما البويضات غير المُخصبة، بيكون الجنين الناتج عنها ذكور. بمعنى تاني ذكر النمل لا يُمكن يكون له أب أصلًا. يعني ده اللي حرفيًا يتقال عليه ابن أمه.
-
حصان البحر:
حصان البحر هو الكائن الوحيد اللي فيه الذكر هو اللي بيكون حامل _المعنى الحقيقي للتعاون. الإناث هنا بتكون عندها عضو بيشبه القضيب كده (حامل للبيض)، وده العضو اللي بتدخله الأنثى في جسم الذكر وتحديدًا في كيس البيض اللي بيحصل فيه عملية الإخصاب جوا جسم الذكر، وعلى أساسه بيحصل الحمل.
السبب هنا في إن الذكر هو اللي بيحمل، عشان الصغار يكونوا في حمايته، في حين إن الأنثى تفرغ كل طاقتها لإنتاج البويضات، والعناية بالذكر في فترة حمله، بمجرد ما الذكر بيضع الصغار، بيكن قادر هو والأنثى على التزاوج مجددًا في أقرب وقت. حصان البحر من الحيوانات الوفية جدًا، واللي بتتعامل بلطف شديد مع بعضها بالذات في فترات التزاوج. يعني مثلًا كفاية إننا نقول إن الأنثى في خلال فترة حمل الذكر، لازم تزوره يوميًا وتقضي معاه وقت، ومش بس كدة دي كمان بتطبطب عليه بلطف شديد. ياريت البشر كلهم حلوين كده.
-
الطيهوج (الدجاج البري):
بعيدًا عن اسمه الغريب، فهو نوع من الطيور اللي بتنتمي لفصيلة الدجاجيات. خلال موسم التزاوج، بتبدأ الذكور تتنافس في عرض نفسها، الذكر من دول يفرد ريشه ويغني ويرقص رقصات التزاوج مع الإناث، وأحيانًا الموضوع مش بينتهي عند كده، لأ ده كمان ممكن يتخانقوا مع بعض، لكن الحقيقة هي مش بتبقى خناقة أوي قد ما هي برضة نوع من إظهار القدرات أو”نفش الريش” حرفيًا قدام الأنثى عشان ترضى بيه وتتزاوج معاه. ده سلو بلدنا إحنا البشر.
-
طائر الكيوي:
طائر الكيوي أصلًا من الطيور الغريبة في حاجات كتير، أولًا ريشه شبه الفرو شوية، ده غير إنه من الطيور الليلية، ومبيقدرش يطير لأن جناحاته ملهاش لازمة تقريبًا. الأغرب بقى في الطائر ده هو كبر حجم البيضة فيه بالنسبة لحجم جسم الأنثى نفسه. تقريبًا جسم الأنثى بيمتلئ كله بالبيضة، لدرجة إن كل الأعضاء تقريبًأ بتنكمش وبيبقى التنفس صعب جدًا.
في خلال أخر أيام حملها للبيضة بتكون الأنثى مش قادرة تاكل حتى. حجم جسم الأنثى في الطير دي بيكون أكبر من الذكر عشان تقدر تستوعب البيضة الكبيرة أوي دي، لكن بصراحة لازم نقول الحق، بمجرد ما الأنثى بتضع البيضة بيجي بقى دور الذكر، لأن هو اللي بيرقد على البيضة دي لمدة بتستمر من 63 – 92 يوم، ودي أطول مدة حضانة لأي نوع من الطيور. طائر الكيوي مثال لتقسيم المهام والمشاركة.
-
قرد الطمارين:
قرود الطمارين هو اسم يُطلق على عدد من الأنواع الصغيرة من الرئيسيات وبتنتمي لنفس العائلة. الغريب في القرود دي هو إن شكل الأسر فيها متنوع، يعني ممكن ذكر يتزاوج مع أنثى وخلاص، أو ذكر يتزواج مع اتنين من الإناث، لكن الشكل الأغلب في العلاقات، هو إن الأنثى بتتزاوج مع اتنين من الذكور! لكن ده مش عشان هي مؤمنة بالتعدد وكده، لأ خالص، ده عشان الأنثى في النوع ده عادةً بتولد تؤام، وغالبًا بتكون العناية بالصغار من وظيفة الذكور.
الذكور هنا كل واحد فيهم بيعتني بواحد من الصغار، والأم بيبقى دورها معاهم بس الرضاعة، يعني الذكر من دول يشيل البيبي يوديه لمامته ترضعه، ويرجع هو يعمل كل حاجة، ويفضل شايل البيبي على ضهره طول الوقت، وعشان كده طول فترة حمل الأنثى بيكونوا الذكرين بياكلوا أكتر عشان يزودوا من وزنهم وبالتالي كتلتهم العضلية تزيد يقدروا يستحملوا اللي جاي.
تخيل كدة لو قرد ذكر من دول متجوز اتنين، ده معناه إنه مضطر يشيل مسئولية 4 قرود صغيرة!
-
طائر الدريجة (الراف):
طائر الروف من الطيور الخاصة جدًا، وبتُعتبر من الأنواع النادرة اللي فيها تنوع في شكل أفرادها. بمعنى تاني، الذكور في النوع ده بيكون ليهم 3 أشكال مختلفة من حيث الشكل الخارجي والسلوك كمان. الذكر الإقليمي (البلطجي) وده الأكثر شيوعًا، كمان هو الأقوى والأكثر عدوانية تجاه الذكور الآخرين من نفس النوع، بيقضي معظم وقته في استعراض قوته وجر شكل الباقيين.
النوع التاني هي الذكر الستالايت (الجان)، وده بيكون في نفس حجم البلطجي لكن كتلته العضلية أقل، أذكى وأخف، وعنده ريش ملون (لونه أفتح). الذكر ده بيكون جذاب للإناث أكتر من غيره، وغالبًا بيتجنب أصلًا المواجهة مع الذكور الإقليمية، وبيركز كل مجهوده في جذب الإناث بس، لكنه بالطبع بيكون محط غيره من الذكر البلطجي.
النوع التالت والأخير هو الفاردر (الطري)، وده أصغرهم حجمًا، وبيكون شكله أنثوي شوية، النوع ده بيجذب الإناث برضة لكن معندوش أي مانع خالص إنه يتزاوج مع ذكور عادي، النوع ده بينجذب للذكور وللإناث عادي جدًا وبنفس الدرجة، ممكن يروح لانثى يتزاوج معاها وممكن ذكر ينجذب له يتزاوج معاه، وممكن هو اللي ينجذب لذكر تاني.
الذكر البلطجي بيسمح للذكر الطري بالتواجد في نفس منطقته، لأن النشاط الجنسي المثلي يجذب الإناث أكتر، والغريب أكتر إن الذكور اللي بتتزاوج مع الطري أو اللي الطري بيتزاوج معاهم، بتبقى حظوظهم أعلى في التزاوج مع الإناث. الذكر الطري بيقضي فصل الصيف مع الإناث وفصل الشتاء مع الذكور. الأنثى في النوع ده عندها طاقة احتواء عالية أوي الصراحة، صحيح ليها تفضيلات مُعينة، فالأفضل بالنسبة لها هو الطري وبعديه الجان وأخيرًا البلطجي، الستات برضة بتحب الحنية يا جدعان، لكن في النهاية هي معندهاش مشكلة إنها تتزاوج مع أي حد لو التلاتة متوفرين.
-
السحلية مبقعة الجانبين:
النوع ده من السحالي فيه 3 أنواع من الذكور اللي بيستخدموا تكتيكات مختلفة: الذكر برتقالي العنق، والذكر أزرق العنق، والذكر أصفر العنق. الذكر البرتقالي بيكون أعلاهم من حيث نسبة التستوستيرون، وهدفه الرئيسي هو الاستحواذ وفرض السيطرة على أكبر عدد ممكن من الإناث وجذبهم له. وعلى الرغم من إنه قادر على حماية الإناث إلا إنه “طيار” مايقدرش يبني علاقات قوية أو طويلة المدى مع أي أنثى. الذكر البرتقالي ده بيدخل في الصراع مع الذكر الأزرق عشان يثبت استحواذه مش أكتر.
الذكر الأزرق بقى هو أصغرهم حجمًا، أقلهم في نسبة التستوستيرون، وعلى الرغم من إن منطقة نفوذه متساعش غير أنثى واحدة، إلا إنه بيبني معاها علاقة قوية، وكمان هيحميها من أي هجوم أو محالة للسيطرة عليها.
الذكر الأصفر بقى بيكون أقرب في لونه للإناث، وده مبيكونش له منطقة سيطرة من الأصل، لكنه بيعيش في منطقة سيطرة الذكر البرتقالي، ويتسلل من وقت للتاني للتزاوج مع الإناث الموجودين في المنطقة، ببساطة بيستغل كون الذكر البرتقالي مبيقدرش يبني علاقات قوية مع كل الإناث دول، واللي مبيكونش عندهم مانع إنهم يتزاوجوا مع أي ذكر تاني.
على عكس الأنثى الموجودة في منطقة سيطرة البرتقالي، فالأنثى الموجودة مع الأزرق بترفض تمامًا إنها تخونه وتروح للأصفر، في الأول والآخر المهم الأنثى تحب الاهتمام والإخلاص يا جماعة.
-
الحبـار:
في موسم التزاوج بيبدأ الحبار الأكبر حجمًا والأقوى يبحث عن أفضل الصخور عشان لما تتم عملية الزواج يضمن وضع البيض فيها كمكان آمن، بعد كده تيجي الإناث اللي بيكون حجمها أصغر بكتير، وتدور وتشوف الصخرة الأفضل واللي بيكون معناها وجود ذكر أقوى وأكبر.
الأنثى بعد ما بتختار الذكر بيفضل قاعد معاها لفترة عشان يحميها ويتأكد إنها مش هتروح لغيره. لكن للأسف الأنثى في النوع ده بيكون صعب إرضائها، لأنها زي ما بتحب الذكر القوي اللي هيوفر ليها ولصغارها بعد كدة الحماية، فهي في الواقع بتميل أكتر للذكور الأصغر حجمًا والأذكى.
العجيب بقى إن الأنثى هنا بتستغل الذكر القوي عشان تحصل على الذكر الذكي، الذكر الأصغر والأذكى بيقرب من مكان الأنثى وهو متخفي في شكل أنثى عشان يخدع الذكر القوي ويعرف يقرب من مكانها، ويبدأ يلف حوالين الذكر القوي ويبين وكأنه أنثى معجبة بيه وعاوزة تتزاوج معاه. في نفس الوقت يكشف للأنثى عن إنه ذكر، وده طبعًا بيخليها سعيدة جدًا، لأنها في الحالة دي بتقدر تتزاوج معاه تضمن جيل جديد بيجمع بين صفات القوة والذكاء في نفس الوقت، وده معناه فرصة أكبر للبقاء. أنثى الحبار ملهاش آمان صحيح.
-
عنكبوت الحديقة:
معظم الذكور في العناكب بتتعرض للخطر في موسم التزاوج، لأن كتير من الإناث بتقتل الذكر بعد التزاوج، وغالبًا بيكون حجم الإناث أكبر من حجم الذكور أصلًا. النوع ده من العناكب اسمه (Metellina Segmentata). بيحاول يحمي نفسه من الأنثى قبل التزاوج عن طريق إنه بيربطها كويس بالخيوط ويتأكد تمامًا من إنها مش هتعرف تتخلص من الخيوط.
الذكر بعد كده بيدخل تحت الأنثى ويبدأ في التزاوج معاها، لكنه طبعًا بيبقى مضطر يخلص بسرعة لأن الأنثى في الأصل بتسيبه يلفها بمزاجها، لكنها تقدر تتخلص بسرعة وبسهولة من الخيوط الملفوفة حواليها ساعتها هيكون هو في وضع صعب.
-
سمكة ديسكس:
ده نوع من أسماك الزينة، النوع ده بيكون فيه الذكور متعاونين جدًا، لدرجة إن الذكر والإنثى بيقوموا بنفس المهام اللي بيكون من الطبيعي إن الأنثى هي بس اللي تقوم بيها. الذكر والأنثى في النوع ده بيدوروا مع بعض على المكان المناسب لوضع البيض، وفي الوقت اللي بتكون الأنثى مشغولة بحراسة البيض، بيكون الذكر مشغول بحراسة الأنثى نفسها.
لما البيض يفقس، الذكر بيساعد الأنثى في إخراج الصغار من البيض، وكمان بعد ما يخرجوا بيبدأ يشارك الأنثى في إطعامهم عن طريق إفراز سائل أشبه باللبن من خلال جلدهم، واللي بيساعد على إفرازه نفس الهرمونات الموجودة في الإناث، وبيفضل يعتني بالصغار مع الأنثى لحد ما يكبروا ويقدروا ياكلوا بنفسهم. (الحياة المثالية لكل شاب وفِتاة 😀 )
-
قرود البونوبو:
الشمبانزي والبونوبو هما أقرب الرئيسيات للبشر، وعلى الرغم من إنهم بيتشاركوا مع البشر كتير من الصفات، إلا إن البشر أكيد مش هيحبوا يتشاركوا معاهم خالص في سلوكم الجنسي العجيب شويتين.
في مجتمع الشمبانزي، بيحكم المجموعة أكبر القرود الذكور وأقواهم، لكن في مجتمع البونوبو بقى الإناث الأضعف هي اللي بتحكم الذكور القوية، وبتسيطر عليهم من خلال الجنس.
في مجتمع البونوبو كل حاجة بتحصل ممكن تكون نتيجتها ممارسة الجنس، الجنس متاح طول الوقت وبأي شكل، يعني مثلًا لو حصل إن في اتنين من الذكور بيتنافسوا على أنثى وبدأ التوتر والحمية تزيد، بدل ما يعملوا زي كل أنواع الحيوانات التانية ويتقاتلوا لأ دول بيمارسوا الجنس مع بعض! لأن ده بالنسبة لهم بيخفف شوية من حدة التوتر وكمان بيعمق الصداقة ما بينهم.
ولو حصل وأنثى ضربت ابن أنثى تانية، في العادي هتحصل بينهم مطاردة وتنتهي بمشاجرة، لكن عند البونوبو غالبًا الإناث دول هيمارسوا الجنس هما كمان مع بعض كنوع من أنواع تخفيف التوتر وحل الخلاف، أما بقى لو هاجم ذكر ما أنثى، فهي هتمارس معاه الجنس بهدف إنها تهديه شوية وتساعده على الاسترخاء وتقلل من عدوانيته.
ممارسة الجنس بالأشكال المختلفة دي، ومقاومتهم للتوتر وتجنُب المشاجرات عن طريق الجنس، هي اللي خلت مجتمعهم من أكتر المجتمعات اللي بتتمع بسلام وهدوء ونسب قليلة من التوتر والعدوانية بين الأفراد!
-
طيور الجنة:
في معظم أنواع الطيور بيكون الذكر أجمل من الأنثى وملون أكتر، وطيور الجنة هي أحد أشهر الأمثلة على الموضوع ده. ذكور طيور الجنة بتقوم بعمل عروض كبيرة ومعقدة من الرقصات لطلب التزاوج مع الإناث، وبيستخدموا في الرقصات دي ريشهم الملون اللي بيضيف جمال رهيب على المشهد.
الذكور هنا بيستغلوا كل قدراتهم الجمالية لجذب الإناث، الذكور كمان بيقوموا بالرقصات دي حتى لو مفيش أنثى قريبة منهم، لكن لما بتتواجد أنثى بيبدأوا الذكور في الرقص باجتهاد رهيب ومحالات مستميتة لجذب الإناث.
الأنثى بتحكم على الذكر المناسب من خلال نظراته وأداءه في نفس الوقت، وطبعًأ بيقع اختيارها على الأفضل بين الذكور، وده اللي بيخلي الذكور في جيل بعد جيل بيبقوا أجمل ورقصاتهم أروع وأكثر إثارة للإعجاب. الذكور الشابة في النوع ده بيتفرجوا على العروض اللي بيقدمها الذكور الكبار عشان يتعلموا منهم (أجيال بتسلم أجيال يا جماعة) وأكيد إنتوا عارفين إن الرقص بالممارسة 😀
-
الضباع المنقطة:
في كل الأمثلة اللي فاتت، ظهرت كتير من الحيوانات اللي ليها سلوكيات جنسية غريبة ولو تم تطبيقها على البشر، هتكون في الحقيقة شئ عجيب، لكن الضباع المنقطة بتحتفظ لنفسها بمكانة خاصة جدًا ما بين الحيوانات اللي بتتمتع بسلوكيات جنسية غريبة.
الإناث في النوع ده بيكون حجمها أكبر وأكثر عدوانية من الذكور، وحتى أقل وأضعف الإناث من حيث التصنيف والترتيب في القطيع بتكون أعلى وأقوى من أعلى ذكر، لدرجة إن الذكور البالغة في النوع ده بتخاف من الإناث الصغار، وفي الحقيقة الإناث الصغيرة بتُظهر تعاطف كبير ناحية أبائهم وعدوانية أقل تجاههم، على العكس من علاقتهم بالذكور الآخرين.
الكلام اللي فات ده مش أغرب حاجة، فالأغرب لم يأتي بعد، الإناث في النوع ده عندهم أعضاء تناسلية تُشبه القضيب بشكل كبير، لدرجة إنها بتوصف كقضيب كاذب، الأعضاء دي لما بتنتصب بتكون أكبر وأطول من القضيب الوجود في الذكور، وده اللي بيخلي التزاوج بين الذكور والإناث صعب جدًا.
القضيب المنتصب عند الذكور في النوع ده بيكون دليل على الضعف، وعشان الأنثى ترضى تتزاوج مع ذكر بيظهر لها انتصاب قضيبه عشان تحس بضعفه، وبالتالي ترضى بالتزاوج معاه، لأنها ببساطة صعب جدًا تتزاوج غير بإظهار الضعف، لأنها بالفعل أنثى قوية جدًا.