.
النشرة

اختفاء الرفوف الجليدية يهدد بانهيار بارتفاع منسوب مياه البحار

كتبت: مها طه

الرفوف الجليدية هي ما تبقي على الصفائح الجليدية الضخمة الموجودة فى القارة القطبية الجنوبية، بما فى ذلك الصفيحة الجليدية شرق القارة، والتى تُعد الأكبر والأكثر سمكًا فى العالم، مانعةً إياهم من الذوبان والنزول للمحيط.

الرفوف الجليدية هي قطع من الجليد على هامش القارة العائمة. بعض هذه الرفوف تفككت خلال العقود الماضية. فـ(لارسن A) و(لارسن B) اختفوا من شبه الجزيرة القطبية فى عامى 1995 و2002 على التوالي، وعليه أصبح السؤال المطروح، كم رف جليدي ممكن أن يختفى حتى تنزل الصفائح الجليدية لتسبح فى المحيط بحرية؟

قاد ”يوهانس فورست“، من مختبر علم الجليد والجيوفيزياء البيئية فى باريس، دراسة رسم بها خريطة توضح الرفوف الجليدية التى تمنع هذه الصفائح من النزول، كما تم تحديد المناطق التى من المتوقع لها أن تنهار، متسببةً في عواقب وخيمة بما فى ذلك رفع منسوب مياه البحار.

ليست كل الرفوف الجليدية واحدة، فمنها ما يطفو فقط على سطح المحيط ولا تحتجز ورائها أى جليد، ومنها ما يُعتبر الحاجز الوحيد الذى يحفظ الجليد الموجود خلفه من الانزلاق. بناءًا على ذلك، رسم الباحثون خرائط، وقاموا بعمل إحصاءات لكل رف جليدى فى القطب الجنوبى فى المناطق التى لم تعد تحتجز صفائح جليدية أو مازالت تحتجز ولكن بمقدار قليل وأطلقوا عليها اسم ”الرف الجليدى السلبى“.

تم تصنيف حوالى 13% فقط من المنطقة كرفوف سلبية، ووجد الباحثون أن (لارسن C) الموجود فى منطقة بحر ”ريديل“ يكاد يكون سلبى تمامًا، فى حين كانت الرفوف الموجودة فى بحار ”أموندسن“ و”بيلنجشاسين“ أقل سالبية بـ 7% و 5% على التوالى.

الأمر لا يتعلق بتلك الرفوف التى أصبحت رقيقة بالفعل، بل بالجليد الذى تحتجزه ورائها، والذى بدأ ينحدر نحو الساحل، ويقول القائمون على البحث أن مراقبة هذه الرفوف تُعتبر حاجة مُلحة لمعرفة أى كسور قد تحدث فيها.


المصادر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى