اكتشاف مقبرة فرعونية جديدة بالقرب من أبيدوس سوهاج
كتب: أحمد حسين
اكتُشِفت مقبرة فرعونية ملكية للسفن في أحد أهم المناطق الأثرية منطقة أبيدوس بالقرب من سوهاج. قال علماء الأثار أن المقبرة قد تعود إلى الملك سنوسرت الثالث، خامس فراعنة الأسرة الثانية عشر، والذي يعتبر من أعظم وأقوى فراعنة الدولة الوسطى.
عمر المقبرة أو الغرفة الملكية 3800 عامًا، منقوش على جدرانها 120 قاربًا قديمًا، واحتوت على بقايا قارب خشبي، كدليل على ممارسة القدماء المصريين لدفن القوارب بالقرب من الملوك، والتي انتهت بعد عام 1840 قبل الميلاد.
قال عالم الأثار وقائد هذا البحث ”جوزيف واجنر“، من جامعة بنسلفانيا لجريدة ناشيونال جيوجرافيك، أنهم دُهشوا لاعتقادهم بأن هذه البقعة لن تكون إلا قبرًا، لم يعتقدوا أنها غرفة ملكية.
الغرفة تشبه قاعة كبيرة تحت الأرض، والتي يمتد طولها مسافة 21 مترًا وعرضها 4 أمتار، مما يعني أن الغرفة الملكية التي تحولت إلى مقبرة مساحتها 84 متر مربع. لوحظت هذه المقبرة لأول مرة تحت المدينة القديمة ”أبيدوس“ عام 1901، لكن لاحظ علماء الآثار في ذلك الوقت أن سقف الغرفة سينهار في أثناء الحفر، لذلك توقف المشروع وقتها حتى عاد الآن مرة أخرى.
قضى العلماء العامين الماضيين في إنقاذ السقف من الانهيار، ونجحوا بالفعل في ذلك ومعهم أكثر من 100 إناء فخاري، يحملون بداخلهم العديد من السوائل.
أهمية تلك النقوش، أن 120 منها نجوا بالفعل ما يقرب من 4 آلاف عام تحت الأرض، واختفت باقي النقوش الأخرى. تخللت هذه النقوش بعض الرسومات للأبقار والغزلان أيضًا.
قدّر العلماء ارتفاع بعض القوارب إلى مسافة 1.5 مترًا، ولم يكن واضحًا بالنسبة لهم إذا كانت هذه القوارب تُمثّل أسطول الفرعون/الملك نفسه، أم تمثل شكل القوارب المصرية في ذلك الوقت. وحاليًا من الصعب معرفة المسئول عن هذا الرسم أو النحت بشكل دقيق، لكن الأهم هو تجسيده لتقليد عريق كدفن القوارب في المجمعات الجنائزية بالقرب من الملوك.
المصادر: