علماء الفلك ليسوا متأكدين من قابلية الحياة على كواكب «ترابيست-1»
كتبت – يارا كمال
قد يبدو محبطًا احتمالية أن تكون بعض – إن لم تكن كل- كواكب المجموعة الشمسية «ترابيست-1» التي اُكتشفت صلاحيتها للحياة مؤخرًا، قد جُرِدت من غلافها الجوي بالفعل من قبل إشعاع النجم، مما يجعل سريان ماء سائل على أسطحها غير محتمل.
ولكن الباحثين الذين يدرسون الانبعاثات الطيفية للنجم «ترابيست-1» توصلوا إلى أدلة على أن النجم قد يكون صغير السن للدرجة التي لا تعطيه الوقت لضرب أغلفتهم الجوية حتى الآن، ما يعني أنه مازال بإمكاننا أن نحلم بالحياة على عوالم بعيدة جدًا.
قارن علماء فلك من جامعة مرصد جنيف في سويسرا نوعين من الإشعاعات التي تنبعث من نجم «ترابيست-1» القزم فائق البرودة واستنتجوا أن النجم لا يبدو شديد القِدم. يثير الأمر الشكوك حول حجم الأغلفة الجوية التي مازالت تتعلق بأسطح كواكب تلك المجموعة.
يبعد نجم «ترابيست-1» عننا بحوالي 39 سنة ضوئية، واُكتشف دوران 3 كواكب على الأقل حوله في العام الماضي. في هذا الوقت، لم يكن هناك شيء بخصوص النجم لافت للنظر، ولكن في الشهر الماضي، أعلنت وكالة «ناسا» أن «ترابيست-1» لديه نظام يحتوي على 7 كواكب، اشتهر بكونه نظامنا النجمي الشقيق، وأن تلك الكواكب الأرضية تحتل مسارات قريبة نسبيًا من النجم.
أشار تخمين مبكر إلى أن على الأقل قليل من تلك الكواكب تقع في منطقة «جولديلوكس» أو النطاق الصالح للحياة، حيث قد تتجمع المياه السائلة على أسطحها الصخرية، وبالتالي قد تكون الحياة تطورت نظريًا في محيطاتها الفاترة.
إن دوران تلك الكواكب بقرب شديد من نجمها يجعل من المحتمل أن يكون نصف كرة واحد أو وجه واحد من تلك الكواكب هو الذي يواجه الشمس بشكل دائم، بينما يظل الوجه الآخر في ظلام دائم.
يبدو «ترابيست-1» مختلفًا عن النجوم من حوله، فعلى الرغم من أنه يبدو صغيرًا في السن، فإنه يتحرك في مناطق من الفضاء ضمن زحام من النجوم كبار السن، وإما أن يكون ذلك صدفة أو يكون علامة على المزيد مما يمكننا معرفته عنه.
المصدر: businessinsider sciencealert