كمبيوتر ”HP“ فائق السرعة الجديد أسرع 8 آلاف مرة من الحاسوبات الحالية
كتبت – يارا كمال
كشفت شركة ”HP“ هذا الأسبوع عن نموذج أولي لنظام حاسوبي جديد طموح، أُطلق عليه اسم ”the Machine“، والذي تدّعي الشركة أنه أول إثبات لما يُطلق عليه (الحوسبة المعتمدة على الذاكرة).
الفكرة هي أن ”the Machine“، والذي أعلن عنه لأول مرة في 2014، سوف تتفوق بشكل كبير على التكنولوجيا الحالية بالمزيد من الاعتماد على الذاكرة لإجراء العمليات الحسابية باعتماد أقل على المعالِجات الحاسوبية (processor).
قال القائمون على الجانب التجاري من شركة ”HP“ إن عمليات المحاكاة أظهرت أن الحوسبة المعتمدة على الذاكرة تستطيع أن تصل إلى سرعات تصل إلى 8 آلاف مرة أسرع من الكمبيوتر التقليدي.
ولكن هذا الحاسوب الفائق لن يُطلق للاستخدام التجاري قبل سنوات، وسيكون سوقه الأساسي هو الخوادم كثيفة الاستخدام للشركات التي تمنحك أشياء مثل مواقع ”فيسبوك“ و”يوتيوب“، لا أجهزة الكمبيوتر الشخصية، ولكن ذلك لا يعني أن تقنية الحوسبة المعتمدة على الذاكرة لن تصل يومًا ما إلى أجهزة الكمبيوتر الشخصية، وكذلك الأجهزة الذكية مثل الكاميرات المتصلة بالإنترنت.
كيف تجري الحوسبة المعتمدة على الذاكرة العمليات الحسابية بسرعة شديدة؟
يستخدم ”the Machine“ الضوئيات، وهو نقل المعلومات عن طريق الضوء بدلًا من الإلكترونات في أجهزة الكمبيوتر التقليدية لمساعدة المعالِجات على الوصول إلى البيانات في الذاكرة الكبيرة.
في أجهزة الكمبيوتر التقليدية، قد تقل سرعة العمليات الحسابية في بعض الأحيان أثناء انتقال البيانات بين المعالِجات المختلفة. ولكن في ”the Machine“، تستطيع معالِجات عديدة الوصول إلى نفس الذاكرة في نفس الوقت، كما تزيد السرعة بتزويد الجهاز بذاكرة إضافية.
يستخدم النموذج الأولي من هذا النظام ذاكرة بسعة 8 تيرابايت في المجمل، بحوالي 30 ضعف الكمية التي قد تحملها الخوادم التقليدية، ومئات أضعاف سعة ذاكرة الوصول العشوائي التي لدى جهاز الكمبيوتر الشخصي النموذجي.
وتخطط شركة ”HP“ أن تطوّر نظم لديها ذاكرة تصل سعتها إلى مئات التيرابايتات، مما سيجعل ”the Machine“ أكثر قوة، كما تطوّر الشركة شريحة ذاكرة تجريبية من نوع جديد يُطلق عليها ”Memristor“ (ممرستور)، بإمكانها أن تحتفظ بالبيانات حتى لو توقفت عن العمل.
إن تطوير التكنولوجيا المستخدمة في الممرستور مازال جاريًا، وتأمل الشركة أن تُطلق تكنولوجيا ”the Machine“ تجاريًا في 2018 أو 2019، وعندها قد يكون استخدام الممرستور جاهزًا.
المصدر: sciencealert
