تربية البعوض خطة جديدة لمكافحة فيروس “زيكا”
كتبت – يارا كمال
يحاول حوالي ستة آلاف من سكان مدينة تاونزفيل الساحلية بولاية كوينزلاند في أستراليا، فتح جبهة جديدة في الحرب العالمية على فيروس “زيكا” وحمى ”الدنج“ اللذين ينقلهما البعوض، مشاركةً منهم في تجربة عالمية لاختبار إذا كان بالإمكان الحد من هذه الأمراض من خلال تربية بعوض لا يستطيع نقل تلك الأمراض، والذي من المأمول أن يزاحم البعوض الناقل للأمراض ويضع حدًا له.
تُجري هذه التجربة جامعة موناش، وتعتمد خطتها على ميكروبات تُسمى البكتريا الولبخية. إذا تواجدت تلك الميكروبات في البعوض، لن يستطيع حمل الجراثيم الخطرة مثل الدنج والحمى الصفراء وفيروس “زيكا”، ثم ينقل البعوض هذه البكتريا إلى ذريته أثناء تربيته، وبالتالي لا تستطيع أيضًا نقل الجراثيم.
حقن ”سكوت أونيل“، عميد الجامعة للعلوم، هو وفريقه مئات الآلاف من بيض البعوض الزاعج المصري بالبكتريا الولبخية. كما بدأت التجارب أيضًا في كولومبيا وفيتنام وأندونيسيا والبرازيل. دعمت مؤسسات حكومية وخاصة بحث د.أونيل منذ عام 2004 بمنح بلغت 60 مليون دولار، ومنها مؤسسة بيل ومليندا جيتس وصندوق ويلكم.
قال ”د. أونيل“ أن البكتريا الولبخية توجد في بعض أنواع البعوض، ولكنها لا توجد في البعوض الزاعج المصري الذي ينقل فيروس “زيكا” وحمى الدنج. وأضاف أنه لا يريد إضافة سموم إلى البيئة أو إلحاق الضرر بالإنسان أو قتل الحيوانات، لأن البعوض سيظل جزءًا من السلسلة الغذائية، ولكن هذه التجربة ستُحدِث تغييرًا بسيطًا فقط.
قال ”كاميرون ويب“، عالم الحشرات الطبي بجامعة سيدني، “أغلب العمل اهتم بحمى الدنج، ولكن إذا استطعنا السيطرة على الدنج، فيمكنك السيطرة على زيكا”. أُجريَت التجارب الأولي في ضواحي كيرنز في 2011، ويبدو أنها أدّت إلى نتائج جيدة.
على صعيد آخر، أُصيب شخصين، عادوا من منطقة البحر الكاريبي، بفيروس “زيكا” في أستراليا، ولكن لم تُسجّل أي حالات إصابة بالمرض عن طريق بعوض يعيش في أستراليا.
(د. سكوت أونيل، عميد العلوم بجامعة موناش، أثناء حقن ئات الآلاف من بيض البعوض الزاعج المصري بالبكتريا الولبخية)
المصدر