ميكروبات المعدة تؤثر على تلف المخ بعد السكتة الدماغية
كتب: أحمد حسين
اكتشفت مجموعة من الباحثين بكلية طب ”وايل كورنيل“ في نيويورك، أن التغيرات التي تحدث في المستعمرات الجرثومية الموجودة في القناة الهضمية يمكن أن تؤثر على التهاب الدماغ الذي يصيب المخ مع السكتة الدماغية لدى الفئران.
تسيطر مستعمرات الميكروبات التي تنمو في أمعائك على الخلايا المناعية T (نوع من كرات الدم البيضاء)، وأي تغيير في هذه عدد هذه الميكروبات؛ يؤدي بالضرورة إلى تغيير في عدد الخلايا المناعية T.
مستعمرات الكائنات الحية الدقيقة التي تعيش في القناة الهضمية لدينا وعلى بشرتنا يمكنها أن تؤثر على الهضم، وكذلك استجابات المناعة لدينا. ومع ذلك، كان فهمنا لتأثيرها على المخ المتضرر من السكتة الدماغية غير واضحة.
عندما اختبر الباحثون في نيويورك تأثير التغيرات التي تحدث في ميكروبات المعدة على مخ الفئران، وجدوا أن المزيج الصحيح من الميكروبات الموجودة في المعدة يمكنه أن يزيد من عدد الخلايا المناعية المضادة للالتهابات في المخ، فتقلل من أثر الإصابة بالجلطة.
قسّم ”جوزيف أنرازر“ وزملاؤه مجموعتين من الفئران لاختبار تأثير التغيُّر البكتيري، فاختبروا مجموعة عن طريق إعطائها المضادات الحيوية، والمجموعة الأخرى عن طريق إعطاءها أدوية وهمية.
وجد جوزيف وزملاؤه أن نتائج الفئران التي أعطيت المضادات الحيوية أشارت إلى زيادة مُعدل الخلايا المناعية T، مما قللّ من أثر السكتة الدماغية على المخ. أما المجموعة الثانية فلم تشهد أي زيادة في الخلايا المناعية.
قال الباحثون أن هذا الاكتشاف يُعد مدهشًا، وأن انتقال الخلايا المناعية المعوية إلى المخ المتضرر بالسكتة الدماغية يعد شيئًا مبهرًا بالفعل لكنهم صرّحوا بأنهم في حاجة إلى المزيد من الأبحاث لمعرفة كيفية عمل الربط بين المعدة والمخ، خصوصًا وأن التأثيرات التي تحدث على الفئران هي ذاتها التي تحدث على البشر.
المصدر