رصد موجات اهتزاز السوبرنوفا فى الضوء المرئي لأول مرة
كتبت : مها طه
رُصدت موجة اهتزازية ناتجة عن انفجار نجمى عملاق (سوبرنوفا) فى الضوء المرئي لأول مرة، حيث رصدها تليسكوب الفضاء ”كبلر“ النجم الأحمر العملاق، والذي نصف قطره أكبر بـ270 مرة من نصف قطر الشمس، فى أثناء انهياره على نفسه وإصداره لومضات رائعة، وهى ما يسميها علماء الفلك باسم ”موجات الإهتزاز“.
قال ”براد تاكر“، عالم الفلك فى الجامعة الوطنية الأسترالية والذي شارك فى الدراسة، أن ما اكتشفوه يشبه إلى حد بعيد الموجات الاهتزازية الناتجة عن القنبلة النووية إلا أنه أكبر بكثير كما أنه لا ينتج عنه أى أذى. هذه الدراسة التى تم نشرها فى ”مجلة الفيزياء الفلكية“ ستساعد علماء الفلك على فهم كيفية خلق هذه الانفجارات المعقدة للعديد من العناصر التي تشكل أنظمة الطاقة الشمسية بما في ذلك نظامنا الشمسى.
تموت النجوم عادةً عندما ينفذ وقودها، وإذا كانت كبيرة بما فيه الكفاية، فإن اللُب ينطوي ليُشكل نجم نيوتروني فائق الكثافة، وتخرج الطاقة من اللُب فى صورة موجات اهتزازية تسافر بسرعة 30 ألف لـ40 ألف كيلومتر فى الثانية، ويترتب على هذه الموجات الاهتزازية اندماج نووى يؤدي لخلق العناصر الثقيلة مثل الذهب والفضة واليورانيوم.
بالرغم من أن مشاهدة الانفجارات النجمية سبق وأن تم رصدها كثيرًا، فهي فى النهاية تلمع بكل وضوح ومن السهل اكتشافها حتى فى المجرات البعيدة لكن المراحل الأولى منها لا يمكن ملاحظتها، ففى حالة الانفجار النموذجية لنجم عملاق، كتب الباحثون أن الموجات الاهتزازية التى تحدث يُمكنها أن تقطع المسافة من اللُب الداخلي للطبقات الخارجية الرقيقة للنجم فى ساعة واحدة.
باستخدام التيلسكوب ”كبلر“ استطاع الباحثون تتبع حوالي 500 نجم كل 30 دقيقة فى الضوء المرئي، وتمكن ”تاكر“ وزملاؤه فى الولايات المتحدة، من رصد موجات الاهتزاز الأولية المُنبعثة من النجم العملاق الأحمر.
هناك نجم آخر يبلغ نصف قطره 460 ضعف نصف قطر الشمس _أكبر حجمًا من السابق_، والذي انفجر أيضًا لكن موجات اهتزازه لم يتم رصدها، ويعتقد ”تاكر“ أن هذا حدث لأن النجم كان كبيرًا لدرجة لم تجعل كل موجات الاهتزاز تصدر عنه.
المصادر
