تنبؤات آينشتاين الشهيرة عن موجات الجاذبية قد تثبت صحتها
كتبت: مها طه
ربما قد آن الأوان لحل واحدة من أكبر ألغاز الفيزياء الحديثة، حيث يضج المجتمع العلمى بشائعات تقول بأن الفيزيائيين كشفوا أخيرًا عن موجات الجاذبية، والتقلبات فى أنحاء الزمكان والتى تتحرك بسرعة الضوء فى جميع أجزاء المجرة، وقد تنبأ الفيزيائى الشهير ”ألبرت آينشتاين“ بوجودهم لأول مرة عام 1916، واضعًا نظرية قد تفسر كيف يمكن للكتلة أن تؤثر فى نسيج الزمكان.
الآن و بفضل تغريدة من عالم الفيزياء النظرية ”لورانس كراوس“ ، بدأ الفيزيائيون فى التخمين بأن الباحثين فى مرصد ”لويزيانا“ لليزر وموجات الجاذبية المتداخلة LIGO، نجحوا فى تحديد هذه الموجات الناتجة عن الاصطدام ما بين اتنين من الثقوب السوداء فى العام الماضى، والذي كان له نتائجه التى أُعلن عنها بشكل مستقل من خبراء آخرين.
زادت هذه التوقعات الآن مع ظهور تقرير يقول بأن جامعة كولومبيا سوف تستضيف حدث «كبير» فى 11 فبراير القادم، وهذا الحدث متعلق بـLIGO، كما عُرضت رسائل بريد إليكتروني مسربة للفيزيائى ”كليف بورجيس“ من جامعة ماكماستر ومعهد المحيط للفيزياء النظرية، والتي تحتوي على تفاصيل أكثر واقعية عن هذه الدراسة. اكتشاف موجات الجاذبية قد يكون أحد أكبر الاكتشافات الفيزيائية فى التاريخ ما يؤكد نظرية آينشتاين.
موجات الجاذبية هى الأكثر غموضًا، وواحدة من أكثر الظواهر المثيرة للاهتمام، والتى تتنبأ بها نظرية النسبية العامة لآينشتاين. وضح المرصد الجامعى أنه، نظريًا، موجات الجاذبية تنتج عن أحداث كارثية، على سبيل المثال؛ اندماج اثنين من الثقوب السوداء. وما يعمل العلماء على كشفه فى الحقيقة هو ”غرد“، وهو الدليل على طيران اثنين من الثقوب السوداء تجاه بعضهما البعض، ما قد ينتج عنه انبعاث موجات ستزداد اهتزازاتها وحجمها بمرور الوقت.
جزء من التحدي هو أنه بحلول الوقت ستصل هذه الموجات للأرض، وهى موجات لا يمكن الكشف عنها تقريبًا، فقطرها لا يتعدى واحد من مليار من قطر الذرة، وتحتاج لأجهزة دقيقة جدًا وبيئة خالية تمامًا من الضوضاء لقياسها، وهو ببساطة ما لم يتوفر حتى الآن فى كل الأجهزة.
وبسؤال ”جو جياميى“، كبير الباحثين فى LIGO، أجاب بأنه هذا الحديث هو هرج و مرج سابق لآوانه، وأضاف ”نحن هنا ننتمى للمدرسة القديمة، فنحن نحلل البيانات الموجودة لدينا وفى حالة وجود ما هو مثير للاهتمام ،فإننا نراسل الصحف والمجلات، وأن الحديث عن شئ قبل الإعلان عنه رسميًا منهم ما هو إلا مجرد ثرثارة لن تفيد بأى شئ“، ووفقًا للمرصد فهناك احتمالية أخرى تقول بأنه من الممكن أن يكون العلماء قد أخطأوا أو روجوا لهذه الأكذوبة ”الإيجابية“ لقياس مدى تأهب العلماء لمثل هذا الخبر، ولكن مع الإعلان بعد ايام قليلة فقط ستتضح الرؤية تمامًا.
المصادر