هوس الـ”بوكيمون جو“: هاطلع لك في بنطلونك!
كتب: أحمد حسين
زمان كده، من حوالي 15 سنة، أو تحديدًا يعني في بداية الألفينات، انتشر كارتون “بوكيمون” بشكل كبير جدًا، ماكانش في طفل في الفترة دي مايعرفوش. وبعدها بكام سنة، طلعت لعبة كده، عبارة عن دواير بلاستيك كده مرسوم عليها كل بوكيمون وقواه وخصائصه. ساعتها ماحدش كان فاهم بتتلعب إزاي، فكنا بنلعبها عن طريق إننا نحط الدايرة البلاستيك على الأرض، والتاني يحاول يضربها بالبوكيمون اللي في إيده، لحد ما تتقلب على وشها، ساعتها تبقى من حقه. وده طبعًا اختراع كتحايل على فكرة إننا مش عارفين اللعبة الحقيقية، ومشي الحال وبقى دي قواعد اللعب الجديدة.
”بوكيمون جو“ يغزو الكوكب!
لحد من كام يوم فاتوا وانقلب العالم رأسًا على عقب لما ظهرت لعبة اسمها ”بوكيمون جو – Pokemon Go“. انتشار غير عادي على كل الموبايلات في كل مكان في العالم. اللعبة دي بتعتمد على حاجة اسمها ”الواقع المعزز – Augmented reality“، وده معناه، إنها بتخلق واقع غير حقيقي، أو نظرة متخيلة غير حقيقية، مختلطة بالواقع الحقيقي في نفس الوقت.
الفكرة دي بتحصل عن طريق كاميرا الموبايل، اللي بتجمع بين أجواء اللعبة الافتراضية، والواقع الحقيقي مع استخدام الـGPS وتشتغل عليهم، يعني ببساطة تبقى شايف الشارع والعربيات وكل حاجة من خلال كاميرا الموبايل عادي، بس في نفس الوقت بتقدر تشوف البوكيمونات كلهم وتمسكهم كمان، عن طريق كورة البوكيمون اللي لازم ترميها في الوقت المناسب وبالقوة المناسبة.
كل ده عادي بس اللي خلى الموضوع يتطور إنه في رحلة بحثك عن البوكيمونات دي، ممكن تلاقيها في أي مكان، وأي مكان دي بمعناها الفعلي يا جماعة، وده اللي خلق المفارقات المضحكة والغريبة بخصوص اللعبة. يعني مثلًا ممكن تلاقي البوكيمون في أوضتك أو في الصالة، في الشارع اللي جنبك أو في بيت جيرانكم، ممكن وأنت بتدور على البوكيمون ومسحول بقى تلاقي رجليك أخدتك لواحدة من المستشفيات أو مدرسة وحظك بقى لو في قسم الشرطة.
وبمناسبة أقسام الشرطة، من حوالي يومين، ظهر خبر في الإنديبندنت بيقول إن ظبّاط الشرطة، سواء في أمريكا أو بريطانيا، اشتكوا من الناس اللي عمّالين يدخلوا القسم، ويدوروا على البوكيمون جوه. طبعًا الكلام ده خلق حالة من الفوضى داخل القسم، وماينفعش يحصل يعني.
في اللعبة دي لازم تتحرك بحق وحقيقي، يعني المسافة اللي بتقطعها في الشارع عشان توصل للـPokéstops بتتحسب بالمشي الفعلي، وماينفعش تركب عربيتك كإنك بتقضي مشوار لخالتك لإن أبلكيشن اللعبة بيستخدم جهاز قياس المشي الموجود في موبايلك. ويمكن ده من أهم أهداف اللعبة إنها بتعتمد على إنك تـ Go، يعني تنطلق، عشان كده البعض شاف إنها ممكن تتصنف كلعبة رياضية
أمور غريبة تحدث مع البوكيمون
في ناس وصل هوسها باللعبة لدرجة الاستهانة بحياتهم مقابل تركيزهم وهما بيلعبوا، مثال: كان في شخص سايق في أحد ولايات أمريكا، وبيلعب اللعبة دي في نفس الوقت، وكانت النتيجة حادثة كبيرة، بسبب إنه مش مركز مع الطريق، ومركز أكتر مع البوكيمون. وبسبب الحادثة دي شركة (Niantic) المُصنّعة للعبة، واحدة من الشركات التابعة لآلفابيت (الشركة الأم لجوجل)، نزلت بيان تناشد فيه كل اللي بيلعبوا اللعبة، بإنهم يخافوا على حياتهم، ومايلعبوش في أثناء ما هما بيسوقوا.
طيب جميل، يلعبوا اللعبة وهما ماشيين بقى عادي، لكن حادثة تانية غريبة من نوعها حصلت لما أحد المراهقات في ولاية وايومنج في أمريكا، كانت بتلعب اللعبة وبتدور على البوكيمون اللي ظهر لها على الخريطة عند أحد الأنهار، بس بالصدفة اكتشفت إن في جثة عايمة هناك على وش المياه. طبعًا تجربة شديدة القسوة، تخيل كده تبقى بتدوّر على بوكيمون، وتبقى ماشي عادي جنب نهر، فتلاقي جثة عايمة بدل البوكيمون، شيء مربك جدًا.
بالمناسبة، اللعبة موجودة بشكل رسمي في عدد قليل من البلاد من أمريكا وأستراليا، لكن طبعًا ماينفعش حاجة تطلع جديد وماتكونش في كل مكان في العالم، فاللعبة حاليًا متوفرة في أنحاء العالم كله تقريبًا، وناس كتير ماشيين هائمين على وجوههم بيدوّروا على البوكيمون، في الشوارع والمدارس والبيوت والحدائق وكل مكان.
بس الشركة، شافت إن فكرة هائمين على وجوههم دي ساعات بتعمل مشاكل ومابتكونش كويسة، فقررت إنها تعمل حاجة اسمها (Pokemon Go plus)، ودي عبارة عن أسورة بتتلبس في الإيد، وتتهز كل ما تقرب من بوكيمون، فتقدر تدوس على زرار تمسكه بيه، ولما توصلها بالموبايل بقى، هتوريك إنت مسكت أنهي بوكيمون وأخدت عليه Score قد إيه.
عمومًا، أدينا مستنيين نعرف التكنولوجيا رايحة بينا على فين، عن إذنكم أنا بقى ألحق ”بلباصور“ اللي ظهر في المطبخ ده.
المصادر: