باحثون يدرسون فرص النجاة من هجوم الزومبي
كتب: أحمد حسين
من ضمن سيناريوهات أحداث نهاية العالم، أن يحدث هجوم الزومبي (الموتى الأحياء)، حيث سيأكلون أمخاخ البشر ويحوّلونهم جميعًا إلى موتى أحياء وينتهي العالم. استعدادات هجوم الزومبي أن تحصل على أكوام من المواد الغذائية المُعلّبة، وتغلق الأبواب والنوافذ وجميع المداخل، وتقف بجانب طعامك ممسكًا بمنشار كهربائي وبعض الأسلحة الأخرى حتى لا تُصبح أنت نفسك طعامًا لهم.
فكّر بعض الباحثون من دارسي الفيزياء بجامعة ليستر بالمملكة المتحدة، في دراسة معدّلات البقاء على قيد الحياة وفرص النجاة في حالة تفشي فيروس ما يحوّل عددًا من البشر إلى موتى أحياء. تمكن الباحثون من نشر دراستهم في جريدة الفيزياء قسم الموضوعات الخاصة.
عملوا على فرضية أن الزومبي يمكن أن يجد أو يُهاجم شخص واحد يوميًا، وتوصّلوا بالنتائج إلى أن الزومبي أو الميت الحي، إذا ما وجد إنسانًا فإن نسبة إصابته بالفيروس ليتحوّل مثله إلى زومبي قد تصل إلى 90%. درس الباحثون فرضية وجود الموتى الأحياء لمدة 100 يوم ينقلون العدوى بين البشر، ووجدوا إن عدد البشر بعد الـ 100 يوم سيكون حوالي 273 شخصًا فقط هم الناجون من البشر، مما يعني أن عدد الموتى الأحياء ستكون نسبته لعدد البشر الموجودون على سطح الأرض مليون إلى واحد.
استخدم الباحثون نموذج (SIR) في الوصول إلى النتائج، وهو نموذج علمي يساعد على قياس مدى انتشار مرض من الأمراض بين البشر الموجودون على الأرض، حتى أنهم تمكنوا من قياس قدرة الناجون على الاستمرار في النجاة، ووصلوا إلى نتيجة أن معدّلات بقائهم بشرًا دون عدوى سترتفع، ومعدّلات تحوّلهم إلى زومبي ستنخفض، لأنهم اكتسبوا الخبرات والمهارات اللازمة من رحلة النجاة ليتمكنوا من مكافحة هجوم الزومبي بشكل أفضل.
لا تُعتبر هذه الأخبار سيئة، خصوصًا لأنهم في دراسة أخرى وضعوا في الحُسبان معدلات الإنجاب للبشر وفرص البشر في قتل الموتى الأحياء، ووجدوا أن عدد البشر في العالم وقتها سيكون كافيًا لإعادة إعمار الأرض مرةً أخرى. قال «د. ميرفين روي»، المُشرف على قسم الفيزياء في جامعة ليستر، أنهم يطلبون من الطلبة كتابة أوراق بحثية قصيرة لمجلة الفيزياء التابعة للجامعة في قسم الموضوعات الخاصة، لأنه يُتيح لهم إظهار جانب من قدراتهم الإبداعية وتطبيق الفيزياء على مواضيع مختلفة وغريبة ورائعة.
المصادر: iflscience physics