البرتغال تعتمد كليًا على الطاقة المتجددة 4 أيام متتالية
كتبت: يارا كمال
حققت البرتغال إنجازًا هامًا في محاولتها أن تكون معتمدة كليًا على مصادر الطاقة المتجددة، بعد مرور 107 ساعة بدون استخدام وقود حفري.
استخدمت الدولة الطاقة المستدامة فقط منذ الساعة الساعة السادسة و45 دقيقة يوم السبت الموافق 7 مايو حتى الساعة الخامسة و45 دقيقة يوم الأربعاء الموافق 11 مايو.
بذلت البرتغال جهدًا كبيرًا لزيادة استخدام الطاقة الشمسية والكهرومائية وطاقة الرياح في السنوات الأخيرة، بعد أن كانت تعتمد بشكل كبير على الفحم والغاز الطبيعي، وكانت من أكبر منتجي انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في أوروبا.
صرّح ”فرانسيسكو فريرا“، رئيس ”Zero“ وهي منظمة برتغالية غير حكومية مهتمة بالاستدامة، لجريدة ”الإندبنت“ البريطانية بأن البرتغال كانت تستثمر بشكل كبير في مصادر الطاقة المتجددة، خصوصًا الكهرباء، بما إنها ستكون الشكل النهائي للطاقة خلال العقود القادمة مع التحوّل من النقل البري باستخدام الوقود الحفري إلى السيارات الكهربائية.
وأضاف أنه منذ صدرت قرارات أساسية منذ بداية هذا القرن بتوسيع استخدام طاقة الرياح البرية، مع تجديد المعدات في سدود معينة، وتحسين سعة تخزينهم للتعامل مع تباين إنتاج طاقة الرياح، استطاع النظام الكهربائي أن يحقق 100% من الكهرباء المتجددة التي تُنتج وحتى من صادراتها. ومع ذلك، تلك هي المرة الأولى التي يستمر فيها استخدام الطاقة المتجددة بمفردها لهذه المدة الطويلة، نظرًا لظروف جوية معينة وللأداء الإداري العظيم للشبكة الكهربائية، وفقًا لـ”فريرا“.
ومن المتوقع أن تلعب الطاقة الشمسية دور هام في الجهود المبذولة لاستخدام طاقة مستدامة في البرتغال، بما أنها تحصل على أكبر كم من أشعة الشمس في أوروبا، بالإضافة إلى تحسين كفاءة الطاقة.
من المأمول أنه مع الحفاظ على المستويات العالية من استخدام إنتاج الطاقة المتجددة أثناء الربيع، سيكون هناك مشاركة كبيرة من مصادر الطاقة النظيفة خلال الصيف عندما يتحسن الطقس.
المصدر:
