استبدال صدفة سلحفاة بأخرى مطبوعة جراء حريق.
كتبت: مها طـه
حصلت السلحفاة ”فريد“ على أول صدفة صناعية مطبوعة بشكل ثلاثي الأبعاد في العالم، بعد أن احترقت معظم الصدفة في حريق في إحدى الغابات في البرازيل، وبعد أن نجت السلحفاة من الحريق انتابتها نوبتين من الالتهاب الرئوي، وصمدت لمدة 45 يوم بدون طعام، قبل أن تعثُر عليها مجموعة من المتطوعين لإنقاذ الحيوانات، وهم من أطلقوا عليها هذا الاسم.
لحسن الحظ فإن مجموعة الإنقاذ بها أحد مصممي الـ3D، ولذلك قرر الفريق عمل أول صدفة صناعية لسلحفاة في العالم، من أجل هذه السلحفاة المُصابة، ولكن لم يكن الأمر بهذه السهولة، حيث أن السلحفاة قد فقدت حوالي 85% من الصدفة الأصلية، ولذلك اضطر الفريق لعمل مقارنات بين الباقي من صدفة ”فريد“ والحالة الطبيعية التي يجب أن تبدو عليها صدفة السلاحف السليمة.
قال ”شيشرون مورايس“، مصمم الجرافيك، أن هذه العملية تطلبت حوالي 40 صورة أُخذت من سلحفاة سليمة، وتم وضعها على جهاز الكمبيوتر لبناء نموذج من الصدفة وإعادة وضعها على ظهر السلحفاة المصابة.
تمت طباعة التصميم باستخدام طابعة ثلاثية الأبعاد، على شكل أربعة قطع منفصلة، وذلك ليتم تركيبهم على ظهر السلحفاة لتعطي الشكل الكامل للصدفة، كان الهيكل الذي تم بناءه مصنوع من البلاستيك المأخوذ من الذرة، والذي تبلغ تكلفة الكيلوجرام منه 136 دولار فقط، ومع ذلك، فإن كل قطعة من الأربعة أخذت نحو 50 ساعة من الطباعة، مما يدل على مدى صلابة هذه الصدفة.
وبمجرد أن تمت الطباعة لكل الأجزاء، فإن تركيبها على ظهر السلحفاة كان في منتهى السهولة، وتلوينها لتبدو بشكلها الطبيعي، وبخصوص اختيار الألوان، فإن الفريق اختبر عدة تشكيلات من الألوان، للتأكد من إنها تناسب هذه السلحفاة ولا تتسبب في أي ضرر، ثم طلبوا من الفنان البرازيلي ”يوري كالديرا“ للتأكد من أن يبدو شكلها طبيعي.
حاليًا تعيش هذه السلحفاة في ملجأ للحيوانات، وصحتها في تحسُن، وهذا جيد من وجهة نظر الطب البيطري، وهو ما يعني أننا سندخل عصر جديد، خصيصًا فيما يتعلق بالحيوانات البرية، وقد استُخدمت هذه التقنية في مساعدة حيوانات أخرى في الماضي، بما في ذلك مناقير لطيور جريحة، كالبغبغوات والأوز.
المصادر: