اختراع روبوتات يتم التحكم بها من خلال موجات المخ البشري

كتب: أحمد حسين

ابتكر الباحثون بمعمل معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا ومختبر الذكاء الاصطناعي (CSAIL) وجامعة بوسطن، روبوتًا يدعى “باكستر” يمكن التحكم به من خلال موجات المخ البشري مباشرًا. بمعنى أنه في الوقت الذي تتطوّر فيه الروبوتات الأخرى لسرقة وظائفنا، لا يزال هناك روبوتات يمكنها مساعدتنا والعمل معنا كـ “باكستر”.

مهمة باكستر كما قال الباحثون هي تنظيم الأدوات البسيطة وترتيبها بإشراف من الإنسان، لدى باكستر الروبوت القدرة على فك ومعالجة شفرات موجات المخ البشري في أقل من 10 ميلي ثانية، وذلك بفضل الشاشة الكهربية (EEG) الموصّلة بالرأس البشري المتحكم فيه، وإذا وجد الشخص المتحكم بالروبوت، أن الروبوت يرتكب خطأ ما، فإن الخوارزميات التي يعمل بها ستلتقط ذلك وتُصلح الخطأ في أسرع وقت.

قالت مديرة مختبر الذكاء الاصطناعي (CSAIL) “دانييلا روس” أن كل ما على المتحكم بالروبوت فعله هو رؤية ماذا يفعل بالظبط، فيوافق على ما يفعله أو يرفضه فقط عن طريق إشارات المخ دون إصدار أوامر شفهية للروبوت، وأضافت أن ذلك لا يجبرك على تدريب نفسك على كيفية التواصل مع الروبوت، فقط فكّر وسيفهم الروبوت ما تفكر به، حيث سيتكيّف ويتماهى الروبوت مع أفكارك وليس العكس.

للوهلة الأولى يبدو الأمر كخدعة سحرية بسيطة من خُدع الحفلات وخلافه، لكن اعتقد الباحثون أنها أكثر من ذلك، حيث يمكن تطوير الفكرة تكنولوجيًا لتناسب بعض التطبيقات التي نفعلها يوميًا. قالت روس تخيل أن تكون قادرًا على اخبار الروبوت بفعل شيء معين، دون الحاجة لكتابة الأمر، أو الضغط على زر، أو حتى إطلاق الأمر شفهيًا، أمر كهذا -على حد قولها- قد يحسن من قدرتنا على مراقبة الروبوتات العاملة في أحد المصانع، والسيارات التي تعمل بالسائق الآلي، وحتى التكنولوجيا والآلات غير المُخترعة بعد.

يبدو المشروع حتى الآن واعدًا، وطالما سيكون البشر هم المتحكمون في الروبوتات، فسنكون بآمان، إلى حدٍ ما.

المصادر: iflscience  csail.mit