بيوت ذكية يمكنها قراءة المشاعر والتفاعل معها
كتب: أحمد حسين
طوّر الباحثون من مختبر علوم الحاسوب والذكاء الاصطناعي (CSAIL)، بمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT)، جهازًا يمكنه قراءة مشاعر الناس دون الحاجة منهم لقول أو فعل أي شيء. هذه الإمكانية تفتح المجال للكثير من التطبيقات الممكنة، والباحثون والمخترعون تصوّروا بالفعل شكل البيوت الذكية، التي يمكنها ضبط الحالة الجوية/المناخية كرد فعل على شعور الناس في الوقت الحالي.
أطلقوا على اسم الجهاز (EQ-Radio)، ويعمل عن طريق بعث إشارات لاسلكية تعكس شكل وحالة أجساد البشر، حتى يتمكن الجهاز من تسجيل معلومات عن سرعة ضربات القلب والتنفس. بعد ذلك، يحلل الجهاز هذه البيانات عن طريق خوارزميات يُطلق عليها (Beat-extraction algorithms) حتى يتمكن الجهاز من تحليل الفترات الفاصلة بين دقات القلب الفردية.
قال الباحثون أن ذلك يتيح للجهاز التنبؤ بما إذا كان الشخص سعيدًا، حزينًا، غاضبًا، أو متحمسًا بمعدل دقة 87%. في دراسة جديدة، شرح الباحثون كيفية اختبارهم للجهاز، عن طريق مجموعة من المتطوعين، اختبروا ردود أفعالهم العاطفية، وهم يشاهدون لقطات فيديو أو الاستماع إلى موسيقى مثيرة للمشاعر المختلفة.
إذا طُرح الجهاز في الأسواق، يمكن استخدامه من قِبل استوديوهات السينما أو وكالات الإعلان لجمع بيانات حول الاستجابات العاطفية للجمهور. أما البيوت الذكية، فيمكنها استخدام هذه البيانات للتحكم في الإضاءة الموجودة في المنزل، ودرجة الحرارة أيضًا وفقًا لمشاعر من يعيش بداخله في ذلك الوقت.
تصورت ”دينا الكتابي“، أحد أعضاء فريق التطوير، أنه ستكون هناك الكثير من تطبيقات الرعاية الصحية المحتملة لجهاز (EQ-Radio)، موضحةً أن هذا الجهاز يمكنه أن يمهد الطريق إلى تكنولوجيا يمكنها مراقبة وتشخيص الأمراض النفسية كالاكتئاب والقلق.
أضاف ”فاضل أديب“، زميل دينا كتابي وأحد المشاركين في البحث والتطوير، أن قدرة الجهاز على قياس دقات القلب يمكنها تحسين مستوى المراقبة الصحية للمرضى، عن طريق استرجاع قياسات القلب الحالية ومقارنتها بالقياسات عبر اليوم، وهذا النظام يمكنه الكشف عما إذا كان القلب تخطى ضربة من ضرباته.
لا توجد حتى الآن أي أخبار عن طرح الجهاز للأسواق أو جاهزيته الكاملة حتى لكنه في مراحل التطوير الأخيرة.
المصادر: