.
النشرة

الأجسام المضادة تحمي الجسم من إصابة تشبه فيروس الإيدز

كتبت: يارا كمال

يمكن لبعض الأجسام المضادة أن تحمي القرود من الإصابة بفيروس شبيه بفيروس ”HIV“، لما يقرب من ستة أشهر. توصل العلماء لمزيد من الأدلة على أنه يمكن استخدام الأجسام المضادة كوسيلة لحماية البشر من الإصابة بفيروس ”HIV“ (الفيروس الذي يتسبب في مرض الإيدز).

حاول الباحثون إنتاج لقاح فعّال ضد الفيروس، وقال العلماء القائمون على هذه الدراسة إن إعطاء جرعات دورية من الأجسام المضادة قد تمنحنا بديلًا مؤقتًا لحين الوصول للقاح.

توصلت دراسات سابقة إلى أن الأجسام المضادة المستخرجة من أجسام المصابين بالفيروس قللت بشكل كبير كمية الفيروس في دم أشخاص آخرين مصابين بالفيروس لمدة قصيرة من الوقت.

توصل الباحثون إلى أن إعطاء الأجسام المضادة للقرود قبل تعرضهم لفيروس مشابه لفيروس الإيدز بيوم أو يومين، حماهم من الإصابة به.

حاول الفريق البحثي اختبار ما إذا كانت استراتيجية الأجسام المضادة لها تأثير على المدى الطويل، لأنه في الواقع، يمكن للبشر أن يتعرضوا للفيروس لأسابيع وشهور قبل الحصول على الأجسام المضادة الحامية.

low_IMG_0012

توصل الفريق إلى أن القرود تعرّضت لفيروس يتكوّن من أجزاء من فيروس ”HIV“ ومعادل له عند القرود يُدعى ”SIV“، وأصبحت مصابة به بعد من مرتين لستة مرات من التعرّض له.

أعطى الباحثون أربع مجموعات أخرى حقن بأجسام مضادة ذات أنواع مختلفة، لكل مجموعة نوع. بعدها تعرضت هذه القرود لهذا الفيروس مرة كل أسبوع حتى استطاع العلماء الكشف عن الفيروس في دمائهم.

أصيبت كل الحيوانات المعالجة في خلال ما بين 12 إلى 23 أسبوع، اعتمادًا على نوع الأجسام المضادة التي أُعطيت لها في البداية. وكانت احتمالية الإصابة تزيد، كلما قلت كمية الأجسام المضادة في الدم.

تضيف هذه النتائج مزيدًا من قابلية استخدام الأجسام المضادة كأدوات للحماية من فيروس”HIV“. ولكن هناك خلاف حول قابلية استخدام هذه الطريقة لأن الأجسام المضادة غالية الثمن، كما أنه ليس واضحًا حتى الآن عدد مرات استخدام الأجسام المضادة المطلوب للحماية من الإصابة. ولكن النتائج التي ظهرت بالأمس تُظهر أنه يمكن للأجسام المضادة أن تمد الجسم بحماية طويلة المدى من جرعة واحدة. كما أنه يمكن للأجسام المضادة أن تبقى لمدة أطول في البشر، لأن الأجهزة المناعية لدى القرود تعتبرها بروتينات غريبة عن الجسم، وبالتالي ستكون المشكلة أقل لدى البشر.

يعدّل الباحثون الآن إحدى الأجسام المضادة المستخدمة في الدراسة (3BNC117)، حتى يستمر مدة أطول في الجسم. كما أن المجموعة البحثية توصلت إلى أن تعديل جسم مضاد آخر (VRC01)، يطيل المدة التي يمنح فيها الحماية من الفيروس المصنوع لدى القرود.

استخدام هذه التركيبات من الأجسام المضادة طويلة العمر يمكن أن يكون بديلًا عن نظم الحماية الموجودة حاليًا، مثل (PrEP)، والذي يتضمن تناول قرص كل يوم للحماية من فيروس”HIV“.

المصدر:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى