
سبعة تفسيرات علمية لأكثر الأسئلة إثارة للدهشة في الحياة!
كتب: أحمد حسين
في موضوعنا هذا سنتعرف على سبعة تفسيرات علمية لسبعة من أكثر الأسئلة إثارة للتساؤل والفضول والدهشة في حياتنا! هذه النوعية من الأسئلة التي تطاردك عند حدوث موقفٍ معين وسرعان ما تتركك لتبقى معلقة لتفاجئك بظهورها مرة أخرى عند تكرار الموقف نفسه!
1. جرح الورق مؤلم جدًا .. لماذا؟
تقريبًا جميعنا نتعامل مع الورق بشكل يومي، سواء في العمل أو الدراسة أو البيت حتى، وجميعنا أيضًا عانينا ولو لمرة على الأقل من جرح الورق. السبب في إحساسنا بذلك الألم رغم صِغر الجرح هو وجود معظم أعصاب الجلد على سطح أصابعنا، وبالرُغم من أن الجرح غالبًا ما يكون سطحي إلا أنه مؤلم بشكل لا يطاق لأنه يقطع تلك الأعصاب. هناك سبب آخر يتسبب في شعورنا بالألم، وهو أن ملمس أطراف الورق ليس أملس، بل مدبب. معنى ذلك أن المساحات الدقيقة جدًا الموجودة على سطح الورق تؤلم في لحظة الجرح أكثر من حد قاطع أملس كالسكين مثلًا، حتى لو كانت الجروح سطحية.
2. أكياس المقرمشات غالبًا ما تكون نصف فارغة .. ما السبب؟!
لابد أنك أمسكت يومًا بكيس من أكياس المقرمشات وسألت نفسك ”ليه نصها هوا؟ ليه مابيملوش الكيس على الأخر؟“ ليتملكك شعور بأنه قد تم خداعك، وأنك اشتريت كيسًا نصفه هواء لكن الأمر ليس كذلك، هذا الهواء الزائد يسمى ”ملء الركود“، وهو في الأساس غاز النيتروجين. لماذا غاز النيتروجين بالتحديد؟ لأنه يحمي المقرمشات من التحول إلى فتات، وفي نفس الوقت يبقيها طازجة.
3. السماعات دائمًا ما تكون على شكل عقدة!
سماعات الأذن أصبحت جزءًا أساسيًا من حياة معظم البشر، معظمهم يحبون سماع الأغاني وهم في طريقهم إلى العمل أو الجامعة أو المدرسة، لكن كلما وضع أحدهم السماعات في حقيبته وأخرجها مرة أخرى تصبح على شكل عقدة، حتى إذا وضعتها بشكل مرتب تتعقد بعد خمس دقائق من وجودها في الحقيبة، لماذا؟ يقول الباحثون أن هذا الأمر يسمى ”التعقيد الذاتي/التلقائي للسلك المتحرك“(1) بمعنى أن السلك كلما تعرض للحركة كلما تعقّد، وكلما كان أطول كلما تعقّد أكثر.
4. عندما تدخل إلى غرفة وتنسى لماذا جئت؟
تقريبًا يحدث هذا الأمر بشكل تلقائي عندما ندخل إلى المطبخ! كل مرة أدخل فيها إلى المطبخ أقف بعدها لأجدني أسأل نفسي ”أنا إيه اللي جابني هنا؟“، ويتطلبني بعض الوقت لأتذكر السبب _إن تذكرته في الأساس. هذا الأمر يسميه العلماء ”تأثير المدخل-Doorway effect“ بمعنى الدخول من أحد الأبواب ونسيان سبب الدخول. يعتقد علماء النفس أن هذا قد يكون نتيجة احتفاظ دماغنا ببعض المعلومات على جهاز توقيت أشبه ما يكون بـTimer (المعلومات غير ذات الصلة والتي يمكن أن ننساها بسرعة مرة أخرى) إلى جانب ربط معلومة معينة بمكان، يعني إن المعلومة ارتبطت معاك وأنت في أوضة نومك وبتفكر فيها قبل ما تروح للمطبخ.
5. صب السوائل من العلبة!
تقريبًا جميع عُلب اللبن والعصير وغيره أصبحت توضع في علب كرتونية، صغيرة أو كبيرة، بغطاء وفتحة لصب هذا السائل، لكن كم مرة تعرضت لموقف سيء عندما بدأت صب هذا السائل وبدأ ينتشر في كل مكان ماعدا الكوب (الوعاء) الذي تريده فيه؟ السبب موجود، والحل ايضًا. السبب أنك تصب السائل من أقرب مكان للفتحة، لذلك يندفع خارجًا، لأن الهواء الموجود في العلبة في تلك اللحظة يبدأ في صد اندفاعه، وذلك يؤدي لعدم موازنة الضغط الخارجي والداخلي. أما عندما تقلب العُلبة، وتبدأ في الصب من الجهة العكسية، يأخذ الهواء وقته في الخروج من العُلبة، وبالتالي لا يندفع السائل إلى الخارج وأنما يخرج بشكل معتدل.
6- لماذا نكره صورنا الشخصية؟
عندما نأخذ صورًا شخصية لأنفسنا، غالبًا ما نكرهها. نحاول أكثر من مرة، لكن لا فائدة. بالرغم من أنها صورنا لكننا لا نحبها وأحيانا لا نجدها مألوًا لصورتنا الذهنية عن أنفسنا ولذانحب صورتنا في المِرآه أكثر، لماذا؟ السبب في تأثير يسمي ”تأثير التعرّض المجرد-Mere-exposure effect“. أول من أطلق الاسم على هذا التأثير هو عالم النفس ”روبرت زاكونك“ في عام 1968. هذا التأثير معناه أننا نتعود على صورنا كما نراها في المِرآه، وصورة المِرآه هذه هي عبارة عن انعكاس لصورتنا التي نراها لأنفسنا عادةً لذلك عندما نشاهد صورنا من خلال مصدر خارجي غالبًا ما نستغربها أو نكرهها.
7. بكاء الأطفال سبب بقاء الإنسان!
بكاء الأطفال تقريبًا هو أكثر الأصوات إزعاجًا، لكن السبب في ذلك هو أنه وسيلة دفاع الأطفال أو غريزة بقاءهم، لأنه عندما يبكي غالبًا ما يضغط على أعصاب جميع البشر لذلك يباشر أي شخص قريب منه بمساعدته على التخلص مما يجعله يبكي. يعتبر هذا دليلًا على وجود غريزة البقاء في الإنسان رغم تطوره لملايين السنين.
المصادر