
دراسة: الشيكولاتة الداكنة تجعلك أكثر هدوءًا
كتب: أحمد حسين
قال باحثون في دراسة جديدة أن تناول كميات صغيرة من الشيكولاتة الداكنة يمكنها أن تزيد من مشاعر الهدوء لدى البشر، حيث تحتوي على نسبة عالية من مادة البوليفينول المضادة للأكسدة.
في حين أن تناول الكثير من الشيكولاتة لا يزال ضارًا بالنسبة لنا حتى لو احتوت على نسبة عالية من مضادات الأكسدة إلا أن هذا الخبر لا يزال سارًا بالنسبة لنا جميعًا. لسوء الحظ، لم ينتطبق هذا الكلام على أنواع الشيكولاتة التي تحتوي على نسبة ضئيلة، أو لا تحتوي على البوليفينول مثل الشيكولاتة البيضاء.
قال الباحث الرئيسي للدراسة ”ماثيو باسي“، من جامعة سوينبرن للتكنولوجيا في أستراليا، أنه غالبًا ما يتم الربط بين الشيكولاتة وتحسن المزاج لكن هذه التجربة كانت واحدة من أول التجارب التي تثبت علميًا الآثار الإيجابية لمادة البوليفينول الموجودة في الكاكاو على الحالة المزاجية.
بحث باسي وفريقه في تأثير مادة البوليفينول على كلٍ من المزاج والوظائف المعرفية. ووجدوا أن الحالة المزاجية لم تتحسن بل لم تتغير من الأساس بعد تناول المشاركين في البحث للشيكولاتة لمدة 30 يومًا على التوالي، وكذلك الوظائف المعرفية لم تتحسن أيضًا.
أُجريَّ البحث على 72 رجلًا وامرأة يتمتعون بصحة جيدة تتراوح أعمارهم بين 40 و65 سنة. أُعطي المشاركون 500 مليجرام و250 مليجرام و0 مليجرام من مادة البوليفينول الموجودة في الشيكولاتة الداكنة لمدة 30 يومًا. وجد الباحثون أن المشاركين الذين تم إعطائهم 500 مليجرام من البوليفينول في اليوم كانوا هادئين طوال مدة البحث.
من المهم أيضًا أن نقول أن الدراسة لم تجد علاقة سببية واضحة بين البوليفينول وتحسن الحالة المزاجية لذلك لا نستطيع أن نقول بشكل قاطع أن الشيكولاتة الداكنة كانت السبب في تحسين المزاج، فربما كان المشاركون أكثر سعادةً ببساطة لأنهم كانوا يتناولون شيئًا يحبونه لا أكثر.
علينا أن نضع في الاعتبار أن الأبحاث التي تعلقت بالشيكولاتة وفوائدها على الصحة قالت أن تناول الكثير من الشيكولاتة سيزيد من الوزن بشكل ملحوظ، لكنها أشارت في نفس الوقت إلى أن الجرعات الصغيرة منها يمكن أن تكون مفيدة في تقليل خطر إصابة الأوعية الدموية بالأمراض وأيضًا خطر الإصابة بألزهايمر.
نحتاج حاليًا للمزيد من الأبحاث لمعرفة العلاقة السببية بين البوليفينول وتحسن المزاج، وإذا كان الأمر كذلك فيمكن أن تُستخدم الشيكولاتة لمساعدة المصابين بالقلق واضطرابات المزاج الأخرى.
المصدر