.
النشرة

بدء سباق تطوير لقاح فيروس زيكا

كتب: أحمد حسين

قال مسئولون في مجال الصحة العامة أن التجارب البشرية الأولى على لقاح زيكا يمكن أن تبدأ هذا العام لكنهم حذّروا من أن التجارب ستستمر على الأقل حتى العام المقبل قبل أن يُحددوا ما إذا كان اللقاح يعمل أم لا.

في الوقت الراهن، يحاول العلماء تجنب تكرار تجربتهم مع وباء إيبولا، حيث بدأت معظم تجاربهم لعمل لقاح في وقتٍ متأخر جدًا عندما بدأ معدل الإصابة به في الانخفاض، ونتيجة لذلك ضيع العلماء فرصة تطوير لقاحات يمكنها أن تحمي الناس من الإصابة بالعدوى.

قال ”أنتوني فوسي“، مدير المعهد القومي الأمريكي للحساسية والأمراض المعدية، أنه لا يعتقد أن الحال مع فيروس زيكا سيكون مثلما كان مع الإيبولا، وأضاف أنه يشك في أن تجارب اللقاح في زيكا ستواجه نفس مصير تجارب اللقاح في الإيبولا.

يمكن لمعدل الإصابات بفيروس زيكا أن ينخفض مع مرور الوقت لأن معظم المصابين به على الأرجح يطورون مناعة طبيعية ضده، وبالتالي لا يمكن إصابتهم بالعدوى مرة أخرى. قال ”ألكسندر بريسيوسو“، مدير التجارب البشرية والقسم الدوائي بمعهد بوتانتان بساو باولو بالبرازيل، أنهم سيكونون بحاجة إلى التطعيم الروتيني للسيطرة على العدوى لحين بدء الأجسام المصابة في تطوير مناعتها الخاصة، ذلك لأن العدوى التي تنتقل عن طريق البعوض تتكرر كالموجات، بمعنى أنها تضرب مجموعة جديدة من البشر كل فترة.

صنع معهد بوتانتان منتجًا تجريبيًا من لقاح فيروس زيكا يطلق عليه اللقاح المُعطِل، وسيتم اختباره على البشر بحلول عام 2018 أو 2019. ويعتقد أن اللقاحات المعطلة ستكون أكثر أنواع اللقاحات أمانًا بالنسبة للنساء الحوامل اللاتي يكُن عرضة بشكل أكبر للإصابة بالفيروس. قال مجموعة من الخبراء في المؤتمر الذي عقدته منظمة الصحة العالمية أن تطوير لقاح زيكا ”المُعطِل“ على رأس أولوية البحوث.

تجري الآن بعض المحاولات الأخرى لعمل لقاحات لفيروس زيكا. على سبيل المثال، طورت المعاهد الوطنية الأمريكية للصحة (NIH)، لقاحًا يعتمد على الحمض النووي في تداول المواد الوراثية من فيروس زيكا لتحفيز الاستجابة المناعية. وعلى المدى البعيد تقوم أيضًا المعاهد الوطنية الأمريكية للصحة بمساعدة مؤسسات أخرى بتطوير لقاحًا يحاكي طبيعة المرض بدقة، ومن المفترض أن يكون هذا اللقاح هو الأفضل، لكنهم لن يبدأوا في تجربته حتى العام المقبل.


المصادر

nature

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى