.
النشرة

المضادات الحيوية تلعب دورًا في تدمير الذاكرة

كتبت: مها طـه

وجد مجموعة من الباحثين في الولايات المتحدة وألمانيا، أنه عند إعطاء الفئران مزيج من المضادات الحيوية، يصبح أداءهم أسوأ من ناحية المهام التي تتطلب الذاكرة، حيث أن وصول المضادات الحيوية تعمل على كبح نمو الخلايا الدماغية الجديدة في الحُصين، وهو الجزء المسئول عن تكوين الذاكرة.

هذا وقد أشارت أدلة علمية كثيرة ومتزايدة إلى أن تغيُر شكل ميكروبات الأمعاء لها تاثير غير متوقع على سلوكنا، على سبيل المثال، الأطفال المصابون بالتوحد، ميكروبات الأمعاء لديهم مختلفة إلى حد كبير بالمقارنة مع الأطفال الطبيعين غير المصابين بأي مرض عصبي.

حتى الآن لا تزال الطريقة التي تتواصل بيها ميكروبات الأمعاء مع الخلايا الدماغية غير مفهومة تمامًا، ولكن هذه الدراسة الجديدة تُشير لوجود نوع من كرات الدم البيضاء يُسمى ”Ly6Chi monocytes“ وهو ما يُعتقد أنه سبب التواصل بينهم.

في الفئران التي أُعطيت جرعات من المضادات الحيوية، لم تعانِ فقط من نمو عدد أقل من الخلايا الدماغية الجديدة، فإن هذه الفئران كانت تحتوي على خلايا دم بيضاء أقل في المخ والدم ونخاع العظام، ولكن عندما تم علاج الفئران التي تفتقر لوجود هذا النوع من خلايا الدم البيضاء بأدوية لرفع نسبة هذا النوع، فإن الخلايا الدماغية الجديدة تعود إلى وضعها الطبيعي.

ولكن هناك أيضًا طرق أسهل للوصول لنفس النتيجة، مثلًا ممارسة التمارين الرياضية، فالفئران التي استطاعت المشي على العجلة، ازدادت قدرة خلايا المخ لديهم على النمو. تجديد ميكروبات الأمعاء عن طريق استخدام (البروبايوتيك) المتاحة تجاريًا بعد العلاج بالمضادات الحيوية، أدت لنفس النتائج، وكانت المفاجأة هو أنه عند تبديل ميكروبات الأمعاء لدى هذه الفئران بعملية زرع براز الفئران الغير مُعالجة، فشلت في استعادة نمو الخلايا الدماغية.

المصادر:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى