.
النشرة

القهوة والشاي يمكن أن يساعدا على تحسين الهضم

كتب: أحمد حسين

قال العلماء أن تنوع ميكروبات القناة الهضمية يعتبر شيء صحي، وتبين أن نمط حياتك يلعب دورًا كبيرًا في تشكيل ذلك. في دراسة جديدة من جامعة جرونينجن في هولندا فحص الباحثون بعض الأطعمة والمشروبات المحددة التي تساهم في تنوع ميكروبات المعدة، ووجدوا أن القهوة والشاي ساعدا على تحسين أداء بكتيريا الأمعاء لدى الناس.

قالت ”ألكسندرا زيرنوكوفا“، أحد كُتّاب الدراسة، أن هناك علاقة جيدة بين تنوع ميكروبات القناة الهضمية والصحة وكلما كان التنوع أكبر كلما كان أفضل. وأضافت أنهم وجدوا حوالي 60 من العوامل الغذائية التي تؤثر على ذلك. ركز الباحثون على 1135 من الأشخاص الأصحاء الذين شاركوا في برنامج ”شرايين الحياة“ في هولندا الشمالية، ثم أخذوا عينات البراز التي من شأنها أن تسمح لهم لتحليل الحمض النووي لبكتيريا الأمعاء.

قالت ”سيسكا ويجمينجا“، الكاتبة الرئيسية للدراسة، أن تعيين كل من الحمض النووي للبكتيريا كان للحصول على معلومات أكثر تفصيلًا حول أنواع البكتيريا، فالمعلومات عن الحمض النووي لبكتيريا الأمعاء هامة للباحثون لمعرفة ما هي أنواع عوامل نمط الحياة _مثل النظام الغذائي أو الأدوية_ التي يمكن أن تساهم في تنوع الميكروبات في القناة الهضمية.

وجد الباحثون أن ميكروبات القناة الهضمية كانت أكثر تنوعًا لدى الأشخاص الذين يتناولون الزبادي واللبن بانتظام أو يشربون القهوة  والشاي، كما أن تناول الكثير من الكربوهيدرات أو الأطعمة قليلة الألياف تؤدي إلى استنفاذ البكتيريا، وهو ما يتم ربطه دائمًا بوباء السمنة. هناك أيضًا نحو 19 نوع مختلف من الأدوية، بما في ذلك مضادات الحموضة، والمضادات الحيوية، وأدواية سكر معينة، يمكن أن يكون لها أيضًا تأثيرًا كبيرًا على تنوع الميكروبات.

البحث في مسألة ميكروبات الأمعاء مهم لأنه قد يوفر أدلة لعلاجات جديدة للسمنة في المستقبل. على سبيل المثال، اكتشف العلماء بالفعل أن عمليات زرع البراز هي أحد علاجات السمنة، والتي يتم فيها زرع بكتيريا الأمعاء من شخص نحيف يتمتع بصحة جيدة في أمعاء شخص يعاني من السمنة المفرطة. مفهوم تطوير نظام غذائي معين لتحسين تنوع الميكروبات في الأمعاء يمكنه في الوقت نفسه أن يساعدنا على مكافحة السمنة، وكذلك تحسين صحة شخص ما بأكثر من طريقة. على سبيل المثال، يمكن لوجود بكتيريا متنوعة وصحية في الأمعاء أن تعزز الجهاز المناعي فضلًا عن تنظيم ضغط الدم، كما يمكنها تحسين المزاج والصحة العقلية.

بالإضافة إلى القهوة والشاي وغيرها من الأطعمة التي تساعد الأمعاء وغالبًا ما يشار إليها باسم البروبيوتيك، والتي يمكن أن تشمل اللبن والكرمب، وغيرهم. فإن تناول مجموعة متنوعة من هذه الأطعمة، وتوجيه الجوع بعيدًا عن الأطعمة الثقيلة في الملح، والسكر، والدهون، تساعد على تحسين صحة الأمعاء لديك.

على النقيض، قال ”جينغ يوان فو“، أستاذ مساعد في جامعة جرونينجن وأحد معدي الدراسة لصحيفة لوس أنجلوس تايمز، بأنه عندما يتعلق الأمر بأنواع أخرى من المواد الغذائية مثل الفواكه والخضروات، فيجب دراسة الأمر بشكل موسع ومرتب نحن يمكن لنا تحديد النسبة التي نتناولها من هذه المواد.


المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى